| محليــات
* مكة المكرمة المدينة المنورة واس:
دعا إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الدكتور عمر بن محمد السبيل المسلمين الى تقوى الله عز وجل والعمل على التزود بالطاعات والتقرب الى الله بالعمل الخير والاستقامة في الدنيا من أجل الفوز بالآخرة.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة أمس «ان من عنوان سعادة المرء ودلائل توفيقه القيام على طاعة ربه واستقامته في أيام حياته واقباله على الله تعالى بنيّة خالصة وعبودية صادقة وأن لا تشغله الحياة الدنيا في تحصيل ما يأمل منها عن الاستعداد في الحياة الباقية والتزود بها لقوله تعالى «رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله» وقوله تعالى «اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد».
وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن الإقبال على الله والأخذ بالنفس في دروب الصلاح والتقوى ومجانبة الهوى والحذر من الغرور بالدنيا هو السعادة والفوز بالآخرة .
وحذر فضيلته من حب الدنيا ونسيان ذكر الله مبينا ان من يفعل ذلك فإن الله سينسيه نفسه حتى يورده موارد العطب والهلاك.
واشار فضيلته إلى أن من مظاهر حب الدنيا واستيلائها على النفوس أن يكون كل همها حب الجاه والشهرة الواسعة وان كان على حساب الدين والفضيلة الى جانب أن آخرين همهم جمع الأموال وتضخيم الثروات ويسلكون في ذلك مسالك مشبوهة وسبلاً محرمة .. مشيرا فضيلته الى أن كثيرا من الناس استجابوا لنداء الهوى والنفس الامارة بالسوء التي دعتهم لفعل الفواحش وشرب المسكرات وتعاطي المخدرات.
وابرز فضيلته دور وسائل الاعلام في المجتمعات أخلاقيا منبها لما تبثه بعض القنوات مما فيه من تزييف للباطل وإغراء للفتنة وخروج عن القيم والفضائل.
ودعا فضيلته في ختام الخطبة الى عدم التمادي في الغفلة والاعراض عن الله وايثار الحياة الدنيا على الآخرة لقوله تعالى «فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى».
وفي المدينة المنورة دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ صلاح بن محمد بدير المسلمين الى تقوى الله حق تقاته .
وقال فضيلته في خطبة الجمعة أمس في المسجد النبوي الشريف ان أهل الاسلام يعيشون اليوم معركة صراع قاتلة ويواجهون زحف الحياة العصرية والحضارة الغربية المادية العارية عن القيم والاخلاق والآداب واليوم يبث العالم الغربي مدنيته الى العالم الاسلامي في محاولة مستميتة لطمس معالم هوية المجتمع الاسلامي الذاتية وجرّه الى تقاليد الانماط الغربية من جميع النواحي الحياتية والفكرية والاجتماعية والاخلاقية وغيرها.
واوضح فضيلته ان أهل الكفر والعناد يعيشون حقداً دفيناً وخوفاً رهيباً يدفعهم الى محاربة الاسلام ومحاولة القضاء عليه وعلى أهله مشيرا الى ان اعداء الاسلام جندوا كل ما تم التوصل اليه من اختراع وصناعة لحرب الاسلام وأهله وغزو بلاد المسلمين عقديا وفكريا ليحكموا القبضة عليها ويستولوا على مقومات الحياة فيها.
وتساءل فضيلته ما فائدة حضارة ينحدر فيها مستوى الانسان الى العبودية الى غير الله ليصبح عبدا لدرهمه وديناره وشهوته ومادته ورغبته ويسقط بالانتكاسة والتعاسة كما تعست وانتكست البشرية التي تسيطر عليها هذه المدنية المعاصرة.. وقال فضيلته «ان الاسلام لم يمنع من اخذ المفيد من مخترعات هذه المدنية ومبتكراتها وابحاثها وتقنياتها لكنه يرفض امراضها التي تدنس كل من عبر عليها.
|
|
|
|
|