| الاولــى
* واشنطن لاهاي :
ذكرت الولايات المتحدة أنها ستضاعف جهودها لإلقاء القبض على مجرمي الحرب المدانين من صرب البوسنة راتكو ملاديتش ورادوفان كرادزيتش وذلك عقب إدانة أحد جنرالات صرب البوسنة بتهمة الإبادة الجماعية في محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في لاهاي.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن قرار المحكمة بالحكم على راديسلاف كرستيتش بالسجن لمدة 46 عاما بتهمة الابادة الجماعية هو عمل جيد ويعتبر تحذيرا شديدا لكل من ملاديتش وكرادزيتش القائدين الصربيين السياسيين والعسكريين السابقين في حرب البوسنة.
وقال باوتشر إن الحكم يحمل رسالة صارمة بأنه لا تسامح في الابادة الجماعية وأن مرتكبيها سوف يمثلون أمام المحاكم.
وأضاف قائلا : إن القرار يفتح سجلا تاريخيا ويؤكد ضرورة احتجاز الآخرين المتهمين بهذه الجرائم البشعة وخاصة راتكو ملاديتش ورادوفان كرادزيتش. وإننا نضاعف الجهود للقبض عليهم.
وقال أن الولايات المتحدة تعمل مع المسئولين المحليين في المنطقة وأنها وجدت تعاونا أفضل من المسئولين في المنطقة.
وقال باوتشر: يجد المجرمون المنطقة أكثر نبذا لجهودهم للاختباء والسفر منها وإليها. وأضاف قائلا: وهكذا وبينما نتابع هذا مع دول المنطقة. أعتقد أن تحاشيهم الاعتقال يزداد صعوبة.
ويذكر أن ملاديتش كان القائد العسكري لقوات صرب البوسنة عندما نفذت عمليات قتل جماعية وأرغمت مسلمين البوسنة على الرحيل خلال الحرب الاهلية التي استمرت خمس سنوات. وكان كرادزيتش يشغل منصب ما كان يعرف برئيس صرب البوسنة للحكومة المعلنة ذاتيا في جيب صربي بالقرب من سراييفو.
وقد أدين الاثنين بعد فترة قصيرة من تأسيس محكمة لجرائم الحرب في يوغوسلافيا عام 1993.
وفي المحكمة التابعة للامم المتحدة أشار القاضي الميرو رودريجيز مباشرة إلى كرادزيتش وملاديتش عندما قال أن كرستيتش تلقى أوامر منهما للقيام بعمليات اعتقال ومذابح شملت ما يصل إلى عشرة آلاف رجل بوسني في المقاطعة المسلمة من صربنيتشا في شهريوليو 1995.وقرأ رودريجيز نص أمر أصدره كرادزيتش قبل ذلك بثلاث شهور لتنفيذ العملية على يد قوات صرب البوسنة في صربنيتشا.
ومن جانب آخر اكد مساعد المدعي العام في محكمة الجزاء الدولية في يوغوسلافيا السابقة غراهام بليويت امس الجمعة لوكالة فرانس برس توجيه الاتهام بارتكاب جرائم حرب الى ثلاثة ضباط مسلمين بوسنيين هم انفير حاجي حسنوفيتشو محمد الاجيتش وامير كوبوربدعوى اعمال قتل قال أنهم نفذوها في وسط البوسنةفي1993و1994. وهذا هو اول اتهام توجهه المحكمة الى ضباط بوسنيين مسلمين كبار.
|
|
|
|
|