| الثقافية
* أبها محمد السيد:
تفعيلاً لبرامج الصيف الثقافية وما هو منوط بنادي أبها الأدبي وحرصاً من رئيس النادي الأستاذ محمد الحميد في تنويع فعاليات برامج الصيف تمت استضافة الأستاذ/ خليل إبراهيم الفزيع الصحفي والأديب المعروف وذلك بقاعة الملك فهد للمحاضرات بالنادي وقد أدار الحوار الدكتور/ محمد منصورمدخلي.
حيث رحب بالحضور والضيف وقال ها هي أبها تلبس ثوب الصيف الأخضر وقد بدت في أجمل حُلَّة وازهى منظر فاهنأ ياصاح فالكل هنا.. إبداع وثقافة وسياح والمساء متوهج العبارات الهادفة.
ثم قدم الضيف بسيرته العلمية والعملية والأدبية وبدأ الضيف المحاضر في محاضرته وتجربته مع الأدب والصحافة والضيف من مواليد قرية الجشة إحدى قرى الأحساء فقال إن بدايته الأولى في كتابة القصة القصيرة والرواية التي نشرها في الجيل باسم النخلة وهي للجبل والبحر.
وعمل في جريدة الخليج العربي متعاوناً التي أصبحت بعد ذلك جريدة اليوم التي عمل فيها غير متفرغ.
وكان يعمل في التعليم ثم عمل مع الشيخ حمد الجاسر رحمه الله في اليمامة قبل أن يتركها.
ثم عمل في وزارة الإعلام بالمنطقة الشرقية كما تعاون مع محطة تلفزيون الدمام معداً لبرامج ثقافية ومنوعة.
ثم انتقل لمدة ثماني سنوات الى دولة قطر واصدر مع علي عبدالله الحسيني مجلة العهد الأسبوعية والجوهرة الشهرية وسلسلة كتاب العهد ثم عاد الى جريدة اليوم.
ويقول المحاضر: بدأت علاقتي بالكتابة منذ أيام الدراسة بالمعهد العلمي بالأحساء وكان النادي الأدبي بالمعهد محكا لصقل كثير من المواهب من أدباء الأحساء مثل عبدالله الشباط وعبدالرحمن الملا ومحمد الملا ومحمد الميار ومحمد الملحم وحسن الحليبي.
وبدأ الكتابة في جريدة الخليج العربي.. ثم جريدة أخبار الظهران وكذا الرائد وقريش والقصيم وخاصة في الموضوعات الادبية.
كما كان يميل الى القراءة الحرة بنهم ومنها الموضوعات النقدية وقد جمعها في كتاب أحاديث في الأدب، وصدر في دمشق عام 1966م ولكنه بدأ كتابة القصة في الستينيات الميلادية ونشرها في اليمامة وفي الاديب اللبنانية وقد حظيت بجدل طويل حول مستواها الفني. وشارك في ذلك محمد الشدي ومحمد احمد النعيمي وجبريس مدانات وحكم بلعاوي وعبدالرحمن اليونيان وعبدالسلام عبدالله وعبدالله محمد الفايز وحمد المبارك وصدرت مجموعته الأولى «سوق الخميس».
وفي قطر أصدر مجموعة الساعة والنخلة عام 1977م والنساء والحب، عام 1978م وقد أعاد نادي الطائف الادبي اصدار مجموعته سوق الخميس التي لم تصدر في لبنان لظروف الحرب.
كما أصدر له نادي الرياض الادبي كتاب أفكار صحفية عام 1981م وهو عنوان زاويته في جريدة اليوم.
وقد توالت إصداراته بعد ذلك مثل:
إطلالة على مشارف الزمن، وفصول في عشق الوطن، أيام في بلاد العم سام، وبعض الظن،العذاب الذي لايموت، تقاطع الأسئلة، إيقاعات للزمن الأدبي وهي بالاشتراك مع الدكتورة كلثم جبر ولحظة انهيار مجموعة قصصية وقد ترجمت بعض القصص إلى الانجليزية.
وعن ادب الرحلات فقد كتب مسلسلاً لهذه الرحلات بعنوان أيام في بلاد العم سام، الذي صدر عام 1993م وأيام اندلسية، وهو سوف يصدر عن نادي الطائف الادبي وأيام مغربية، والذي استعد نادي أبها الادبي لطبعه.
وله علاقة قديمة مع الشعر والقراءة فيه وقد وضح تأثير ذلك في زاوية «عزف منفرد» بجريدة اليوم ثم في برنامج «سجى الليل» في إذاعة الرياض.
وقد بدأ كتابة الشعر في بحر اسماه البحر الميت تمرداً على بحور الشعر.
وقد نشرت له قصيدة في المجلة العربية في محرم 1422هـ بعنوان «ترحال» وقد لقيت استحساناً كبيراً وكتب عنها واردف المحاضر قائلاً عندما عملت في الصحافة اليومية كان يصلني كمٌ هائلٌ من الأخبار كنت استفيد منها في التقاط المواقف الإنسانية وابني عليها بعض القصص.
وسئل عن متى يكتب القصة والشعر فأجاب قائلاً لااعرف كيف ومتى أكتب القصة والشعر فالنص الابداعي هو الذي يفرض نفسه عندما توجد الفكرة أولاً ثم تختمر وتنضج وقد لا اكتبها في حينها واكتفي بتسجيلها كفكرة ثم أعود لتنفيذها بشكلها الكامل بعد مدة قد تطول أو تقصر.
أما المقالة فأمرها سهل ويمكن كتابتها في أي وقت وتحت أي ظروف وهذا نوع من المهارة المكتسبة بالخبرة التي لا تخضع لشروط العملية الابداعية.
وعملي في الصحافة هو الذي اتاح لي هذا النوع من المران الذي يتيح تطويع الفكرة متى ما توفرت لتتحول الى مقالة.
أما العمل الابداعي فهو يتعارض مع هذه السرعة، بل هو نقيضها إذا أريد له التميز.
وفي الختام قال المحاضر إن الشعر والقصة هما أبرز وجوه الإبداع الأدبي، فلا غرابة بعد ذلك أن يكون الاهتمام بهما على هذا المستوى من العناية، من قبل المبدعين والقراء والمسؤولين عن المشاريع الثقافية في عالمنا العربي، بل والعالم أجمع والقول إن أحدهما قد يزدهر على حساب الآخر هو قول فيه نظر لأن كل لون له مبدعوه والمعجبون له لمتابعة المستجدات في ميدانه، فإذا ساد الشعر في فترة زمنية معينة أو سادت القصة في فترة أخرى فهذا لايعني ان احدهما يلغي الاخر بل هو مكمل له على الدوام.
بعد ذلك اجاب الضيف على تساؤلات الحضور حول فنون القصة والرواية وعن الصحافة وحالها في الماضي والحاضر ورؤيته الفنية حولها وقال اننا مازلنا في حاجة الى صدور بعض الصحف في بعض المناطق بالمملكة.
ثم ختم اللقاء رئيس النادي الأستاذ محمد عبدالله الحميد حيث شكر الضيف على حضوره وروعة ما قدم ووعده بطباعة مقالات عن الرحلات «أيام مغاربية» ثم قدم له درع النادي تقديراً له.
|
|
|
|
|