|
| مقـالات
قال تعالى «فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون» الموت باب وكل الناس داخله لو كانت الدنيا تلذ لمسلم لكان رسول الله حيا مخلدا، لقد فجعت كما فجع غيري من أبناء هذا الوطن لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبد العزيز رحمه الله ولا أملك إلا أن أدعو الله له بالرحمة والغفران وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وأن يجبر مصابهم ويحسن عزاءهم وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ووالده ووالدته وأخوانه وأبناؤه.
لقد شدني ما كتبه الأخ العزيز عبد العزيز الدباسي من مواقف هذا الرجل النبيل، الموقف الأول وقوفه بجوار تلك السيارة المتعطلة ومساعدته لذلك الرجل المسن وعائلته ونقله على احدى سياراته الخاصة ولم يقتصر على هذا الحد، بل اشترى له سيارة جديدة. والموقف الثاني زيارته لتلك المسنة وسؤاله عن حالتها ومساعدتها وهذا الموقف يذكرني بالخليفة الراشد عمر بن الخطاب وهو يتفقد أحوال الرعية وكذلك السلف الصالح. وفي ختام مقالي اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعل هذا العمل في ميزان أعماله وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجبر مصاب أهله إنه القادر على ذلك و«إنا لله وإنا اليه راجعون».
القصيم الأسياح
|
|
|
|
|
