كنا ومازلنا وسنظل الى الأبد ان شاء الله نعيش معنى التكافل الاجتماعي.. في التفاف الشعب حول حكومته في السراء والضراء، وفي السراء كنا مضرب المثل وبالذات حكامنا الاجلاء الذين نهجوا سياسة الباب المفتوح وطبقوها أفضل تطبيق إذ لا يمر يوم الا وفيه «جلسة» لأحدهم يستقبل المواطنين ويسمع منهم ويناقشهم في كل الأمور الخاصة والعامة.
أما في الضراء فأقرب الأمثلة تزاحم الناس على قصر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز عندما فجعنا برحيل نجله الأمير الانسان فهد بن سلمان وقبل القصر باحة المطار ليلة قدومه إذ امتلات من المستقبلين المشاركين سموه بألم المصاب.
إنها الشدائد التي تظهر معادن الرجال ونحمد الله أننا من أفضل الشعوب إن لم نكن أفضلها على الإطلاق في توادنا وتراحمنا حكاماً ومحكومين والفضل في ذلك يعود بعد الله إلى حكامنا الذين لم نشعر يوما من الايام أن بيننا وبينهم أي فوارق الا ما كلفوا به من حمل أمانة الحكم وقد أعطوها حقها أعانهم الله.
فاصلة
إن ماحدث منذ وفاة الأمير فهد بن سلمان الى هذه اللحظة لهو دليل على مكانة قيادتنا الرشيدة في نفوس الشعب الوفي.
وما يتمتع به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز من شعبية طاغية محلياً وعربياً وإسلامياً.. حفظ الله سموه وغفر لفقيدنا جميعاً الأمير فهد بن سلمان.
آخر الكلام
من شواهد الشعر:
من كثر حبك كثروا اللي يواسون
وما ينتكاثر حب الأمير سلمان
لو طالت أيام العزا شفت وشلون
تاصل طوابير العزا حد بنبان
مانيب أبالغ كل ماقلت موزون
والعاطفة والعقل عندي بميزان
«مقطع من رثائية للشاعر إبراهيم بن عبدالرحمن المفدى نشرت في عدد الاربعاء الماضي من «الجزيرة».