|
| العالم اليوم
* دمشق د.ب.أ:
حذر الرئيس السوري بشار الأسد من أن منطقة الشرق الاوسط تمر حاليا بمرحلة «حرجة» بينما تحتفل قواته المسلحة بالذكرى السادسة والخمسين لتأسيس الجيش العربي السوري.
وقال الأسد مخاطبا جنوده وضباطه بهذه المناسبة «كلكم يعلم أن منطقتنا تمر حاليا بمرحلة حرجة تتطلب منا كل اليقظة وكل الاستعداد.. فالعدو الصهيوني ماض في مخططه العدواني التوسعي وتهديداته المستمرة وعدائه الصريح للسلام العادل والشامل ورفضه لمبادئ الشرعية الدولية».
وقال الفريق الأسد بصفته القائد العام للقوات المسلحة في كلمته التي عاود راديو دمشق بثها حتى الساعات الاولى من فجر أمس «الخميس» «لقد شرحنا موقفنا بكل وضوح وأكدنا على ثوابتنا وأوضحنا في مختلف المناسبات ان السلام غايتنا، لكنه السلام الذي يعيد إلينا الجولان العربي السوري حتى خط الرابع من حزيران عام 1967».
وقال الأسد إن هذا السلام يعني كذلك استعادة «لبنان الشقيق ما بقي من أرضه ويلبي الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف».
وأضاف انه يعني أيضا «عودة الاسرى والمعتقلين العرب في السجون والمعتقلات الاسرائيلية إلى أهلهم وذويهم».
وأكد في نهاية كلمته ثقته في تحقيق «أهدافنا في تحرير أرضنا العربية وضمان حقوقنا المشروعة وتحقيق السلام العادل والشامل».
وفي بغداد، أبرزت قناة العراق الفضائية تصريحات الأسد في صدر نشراتها الاخبارية.
وفي غضون ذلك احتفل الجيش السوري بمناسبة تأسيسه التي توافق الاول من آب/أغسطس من كل عام حيث قام قادة المناطق العسكرية بزيارة مقابر الشهداء الرئيسية في مناطقهم كما أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة في المحافظات كافة «وقامت الحومات بإلقاء القصاصات الورقية التي تمجد هذه المناسبة ويحتوي بعضها على هدايا رمزية».
وفي تصريحات خاصة لقناة الجزيرة القطرية بثتها فجر امس «الخميس» عبرت صبا نصر نائبة وزير الخارجية السوري عن قلق بلادها الشديد إزاء التعاون العسكري المتزايد بين تركيا، التي تقوم حاليا بزيارة لها، وإسرائيل. جاء ذلك في معرض رد مسؤولة الخارجية السورية البارزة على سؤال حول عما إذا كانت قد نقلت رسالة خاصة من دمشق إلى أنقرة في هذا الصدد.وقالت «لم نتطرق بعد إلى الاوضاع في المنطقة وما يجري في الاراضي الفلسطينية وإلى عملية السلام. ولكن في جميع الاحوال بالطبع نحن لا نزال في حالة حرب مع إسرائيل، وإسرائيل تحتل أراضينا وتتنكر لحقوقنا العربية بشكل عام».
وأضافت في تصريحاتها لقناة الجزيرة «ومن الطبيعي أن نشعر بالحذر، وأن نشعر بالقلق الشديد من أي تعاون يقوم بين إسرائيل وأي دولة خاصة إذا كانت دولة مجاورة مثل إسرائيل».
وكان راديو دمشق قد ذكر أن وزير الخارجية فاروق الشرع قام يوم الثلاثاء الماضي بزيارة خاطفة لجدة حيث نقل رسالة من الأسد إلى القيادة السعودية.ويذكر أنه من المقرر أن يبدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون يوم الاربعاء القادم زيارة لتركيا لدعم التعاون الاستراتيجي بين تل أبيب وأنقرة.وكان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز قد قام مؤخرا بزيارة عمل قصيرة لأنقرة حيث التقى بقادة الجيش والاركان هناك بهدف دعم التعاون العسكري المتنامي بين العاصمتين.
|
|
|
|
|
