| العالم اليوم
* أورهيد «مقدونيا» د.ب.أ:
أكد الوفدان السلافي والالباني في محادثات السلام المقدونية أنهم توصلوا إلى اتفاق مشروط حول اللغات الرسمية المستخدمة في البلاد.
وقال الطرفان إنهما اتفقا على قبول الألبانية كلغة رسمية في المناطق التي يسكنها 20 في المائة من السكان من أصل ألباني في مقدونيا، كما ستكون الألبانية لغة رسمية في البرلمان.
وقال المفوض الامريكي جيمس باردو بعد التوصل إلى اتفاق في منتجع بحيرة أورهيد الرئاسي «هذا تطور هام في عملية التفاوض.. اللغة كانت دوما الموضوع الاصعب والآن اتفق الطرفان»، إلا أن باردو أضاف أن المفاوضات لم تنته بعد.
وبالاضافة إلى ذلك فإن التسوية التي تم التوصل إليها أمس الاول سوف تسري بشرط أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق نهائي على مواضيع أخرى مفتوحة بما فيها تمثيل الالبان في الحكومة وتركيبة الشرطة المحلية في المناطق التي يسكنها الالبان.وقال بادرو إن هذا الاتفاق «مشروط حتى يتم التوصل إلى اتفاق الاطار بأكمله وكافة ملحقاته.. وهذا يعني أنه لن ينتهي شيء قبل أن يتم إكمال كل شيء».
وقال وزير الدفاع المقدوني فلادو بوكوفسكي إن ذلك اليوم يبدو بعيدا. وقال في مؤتمر صحفي في وقت سابق إن التقدم في المحادثات يمكن أن «يقاس بالسنتمترات».
وقال «نحن نتجه ببطء إلى الهدف وهو التوصل إلى اتفاق سياسي».
وسوف تستمر المحادثات في أورهيد اليوم «الجمعة».
وقد استمرت أعمال العنف في تهديد وقف إطلاق النار الهش في البلاد، فقد قتل المتمردون المنحدرون من أصل ألباني رجل شرطة مقدونياً في وقت مبكر من صباح أمس الأول «الاربعاء» في منطقة تيتوفو، بعد تشييع جثمان خمسة من زملائهم قتلوا في منطقة لم تشهد حتى الآن سوى قتال محدود للغاية.
وكان رجل الشرطة زوران ستويانوفسكي «28 عاما» قد أصيب بجروح مميتة أثناء تنظيمه حركة المرور بعد منتصف الليل بقليل في إحدى ضواحي تيتوفو.
ويعتبر ستويانوفسكي الضحية رقم واحد وأربعين من رجال الشرطة والجنود الذين لقوا مصرعهم على يد متمردي جيش التحرير الوطني، وذلك منذ اندلاع القتال في شهر شباط/فبراير الماضي.
وكان الجيش قد قال في بيان إن خمسة من مقاتليه لقوا مصرعهم يوم الاحد الماضي في قرية تانوسي غربي مقدونيا بالقرب من الحدود مع ألبانيا، غير أنه لم يعط أي تفاصيل حول ملابسات وفاتهم. وأورد البيان أسماء القتلى وقدم التعازي لافراد عائلاتهم.ونفت السلطات المقدونية أمس أي صلة لها بمقتل المتمردين الخمسة.
وقال مصدر مقرب من الشرطة المقدونية إن «الحكومة المقدونية لا سيطرة لها على المنطقة. ربما يكون الارهابيون الخمسة قد اصطدموا بلغم أرضي مثلما حدث لمراقبي الاتحاد الاوروبي قبل نحو عشرة أيام».
وكان المصدر يشير بذلك إلى وفاة مراقبين تابعين للاتحاد الاوروبي، أحدهما من النرويج والاخر من سلوفاكيا مع المترجم الالباني المرافق لهما والذين لقوا مصرعهم في انفجار لغم أرضي في 20 تموز/يوليو الماضي شمالي مقدونيا.
وأضاف المصدر أن المتمردين زرعوا ألغاما أرضية «في كل مكان» من منطقة جوستيفار وأقر بأن قوات الامن المقدونية لا يمكن أن تسيطر على المنطقة دون القيام بعمل عسكري كبير.
|
|
|
|
|