| أفاق اسلامية
أيها المؤمن الواثق بالله وفرجه عندما تشتد عليك المحن ويضيق صدرك بشدائد الأمور فاعلم أن فرج الله قريب كما قيل اشتدي يا أزمة تنفرجي.. قد أذن ليلك بالبلج، واياك والجزع مما أصابك ونزل بك، فان الجزع والهلع لا يرد فائتاً، ولا يدفع واقعاً، وانما هو سخط على القضاء وسبب للبلاء، ان من فقد الثقة بربه اضطربت نفسه وساء ظنه، وكثرت همومه، وضاقت عليه المسالك، وعجز عن تحمل الشدائد، فلا ينظر إلا إلى مستقبل أسود، ولا يترقب إلا الأمل المظلم.إن مما يسلي العبد في مصابه علمه بأنه وما بيده ملك لله سبحانه، ولذا فان العبد يقول عند المصيبة «انا لله وانا إليه راجعون» اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، وكذا علم العبد بأن اختيار الله له خير من اختياره لنفسه، ولو لم يكن إلا تكفيراً لذنوب لكفى.. قال صلى الله عليه وسلم ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه.. وفي صحيح البخاري انه صلى الله عليه وسلم قال: من يرد الله به خيراً يصب منه، وعند الترمذي بسند حسن «ان عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله اذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط» بل قال صلى الله عليه وسلم ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة» رواه الترمذي.
|
|
|
|
|