|
| أفاق اسلامية
لا تملك وأنت تقلّب صفحات الصحف هذه الأيام، إلا أن تتذكّر مصيرك المحتوم، وتعتبر نفسك مكان ذلك الذي فارق الحياة وقدم الى ما عمل.. يتملكك الخوف وتتحسس قلبك هل ما زال يدق ويدك ما برحت دافئة.
هذا الشاب يرحل في عز قوته، وأوج صحته، كان قبل وفاته في عالم آخر بين زوجته وأولاده، وفي لحظة ينتقل الى حياة أخرى، نسأل الله ان يجعلها خيراً له وان يتقبّله في عباده المؤمنين.. آمين.
ويموت الناس في اليوم والليلة الكثير.. ولكن المشاهير يكون لموتهم شأن عند أهل الدنيا من الصالحين وغيرهم، فأهل الصلاح يرون في الموت عبرة وعظة، وأهل الفساد ينتظرون الساعات لنسيان الحدث ليعودوا الى ما هم عليه من العصيان.. أهل الصلاح يرجعون الى ذواتهم فيحاسبوها وأهل الفساد لا تزيدهم هذه الآيات إلا إصراراً والعياذ بالله.
وعندما يذكر الناس الميت بخير، فهذه علامة طيبة وبشارة لوالديه واخوانه ومحبيه، وتبرز مآثر الميت من العلم الذي ينتفع به، ان كان عالماً أو ناشراً للعلم، أو صدقة جارية ان كان ذا مال، أو أولاد صالحين إن كان ذا ذرية، والسعيد من كان له سهم في كل شيء من أبواب الخير.
وحين يغيب التسليم لأمر الله عز وجل يحصل الانهيار والانتحار والتسخط، وعندما تستقر عقيدة الايمان بالقضاء والقدر تظهر أنواعاً من العبودية يذوق حلاوتها القلب وتسعد بها النفس ويتحوّل الشعور الى اقبال عظيم على الطاعة وزهد في مظاهر الدنيا ونتذكّر ما بعد الموت فنستيقظ من غفلتنا.
فرحم الله الأمير فهد بن سلمان، وربط على قلبه والده الأمير سلمان ووالدته الأميرة سلطانة وزوجته الأميرة نوف وشقيقته الأميرة حصة واخوانه، وجمعنا وإياه في جنات النعيم، وأصلح أولاده وجعلهم من عباده الصالحين ونفع بهم الأمة. آمين..
|
|
|
|
|
