| مقـالات
*
في الحقيقة أننا نعيش في جو حزين بفقد رجل عظيم في كل شيء رجل العطاء رجل البسمة التي رسمها على شفاه من عرف هذا الأمير الجليل ومن لم يعرفه.
الأمير فهد بن سلمان كالنهر العذب يشد الناس بجماله وعطائه يصل القلوب بأخلاقه وحبه للناس وشاء الله أن أقابل هذا الأمير لأول مرة على الطبيعة وجها لوجه في مستشفى الملك فيصل التخصصي ونحن متجهون لزيارة الشيخ سليمان محمد الغنيم رحمه الله وبعد ان خرجنا جرى الحديث مع سموه في عدة مجالات وعند توديعه أخذ بيدي وأبدى استعداده لخدمتي في أي شي وزودني بتليفونه المباشر. ثم استقل سيارته وتركنا والاخوان الذين برفقتي مندهشين لروعة ونبل هذا الأمير العظيم ومستوى التربية العالية وكأننا نعرفه من سنوات . هذه وقفة!! والوقفة الثانية عند مقابلتي له في قصره في إحدى الليالي المباركة وجلست في مجلسه على بعد خمسة كراسي بيني وبين الأمير فهد تأدباً مع مقام المجلس فدعاني بجواره ثم استأذن بعض الحضور بالقاء بعض القصائد في جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله ثم أخذ الأمير يتحدث مع الحضور بأننا مجتمع مسلم لا فرق بين حاكم ومحكوم أو أبيض أو أسود أو رفيع أو دنيء بل نحن سواسية في كل شيء كل شخص يحاسب بما يفعل إن خيراً فخير وان شراً فشر ثم قال ان الوالد سلمان يوصينا باستمرار بهذا النهج وتجد الأمير العظيم قد ملك القلوب بأحاديثه الصادقة. لكن ليس مستغرباً عليه وهو خريج مدرسة الأمير سلمان الذي أحسن تربيته وإخوانه وقد دعوت سموه بزيارتنا بمركز لقويع بحوطة بني تميم ونحن في طريقنا لصالة العشاء فاستجاب لدعوتي وقال لعبد العزيز الناصر اعطه موعداً بعد العودة من السفر رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وحفظ الأمير سلمان واخوانه وأبناءه ذخراً للإسلام والمسلمين.
* رئيس مركز القويع بحوطة بني تميم
|
|
|
|
|