| مقـالات
*
فجع الوطن برحيل ابن بار سخر حياته لعمل الخير..
فأمير الخير صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبد العزيز رحمة الله عليه كان يشهد له بالكرم والجود واللطافة والتعامل، فقد كان سموه نبيلا متواضعا يسكن الحب قلبه وتحس بقربك منه، فقد كان ذا خصال حميدة وسمو أخلاق وما كان ليده اليسرى ان تعرف ما تنفقه يده اليمنى.ولكوني قد ارتبط بشخصه الكريم رحمه الله من خلال تعامله وحسن استقباله وذلك أثناء عمل سموه نائبا لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية وعملي عميدا بالجامعة آنذاك، فحرصه على أداء عمله، مبادرا في طروحاته الادارية يدفعه الى ذلك محبة الناس والعطاء داخله وطموحه من أجل تقدم وتطور المنطقة وهذه المحبة تجسدت في تلك الجموع المحتشدة الهائلة التي حضرت الصلاة على سموه، كذلك عزاء والده، وهذا ليس بمستغرب ان تبكية الأعين وتقبض القلوب حزنا.والفقيد رحمه الله كانت يده تبذل العطاء وهذه الصفات ترعرع عليها ونهلها من مدرسة والده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض والأسرة المالكة الكريمة والتي تأتي امتدادا لصفات وعمل مؤسس هذه البلاد جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله، لقد رحل أمير الخير وهو مصير كل الأحياء وترك عمله يتحدث عنه.
قال صلى الله عليه وسلم «اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».نسأل الله العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويشمله بعفوه ورضوانه ويسكنه فسيح جناته وان يلهم الأسرة الكريمة الصبر والسلوان.
«إنا لله وإنا إاليه راجعون».
*وكيل الرئيس العام لكليات البنات بالنيابة
|
|
|
|
|