| العالم اليوم
* غزة د.ب.أ:
توعد عبدالعزيز الرنتيسي الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الاسلامية «حماس» باستهداف كبار القادة الاسرائيليين انتقاما لقتل الجيش الاسرائيلي لثمانية فلسطينيين بينهم قادة بارزون من قادة حماس أمس الاول بنابلس، كبرى مدن الضفة الغربية.
وقال المسؤول القيادي في حماس للصحفيين في غزة خلال مشاركته في مسيرة حاشدة ضمن الآلاف من المتظاهرين الفلسطينيين الذين خرجوا في مسيرات غاضبة في شوارع غزة: إن الحادث الذي راح ضحيته ثمانية من أبناء حركةحماس من بينهم القائد السياسي جمال منصور «جريمة كبرى».
وأضاف، أن قيادة حماس السياسية أعطت للذراع العسكري «كتائب عز الدين القسام» «سرعة الرد المؤلم».
وقال الرنتيسي إن «الرد هذه المرة يجب أن يأتي فورا وسريعا من كتائب القسام التي عليها أن ترد على الجرائم».
ودعا الرنتيسي كل الفصائل إلى «ملاحقة واستهداف القيادة السياسية الاسرائيلية وأعضاء البرلمان الاسرائيلي )الكنيست( بمن فيهم.. رئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون وشمعون بيريز وزير الخارجية».
وأشار الرنتيسي الى أن هذا الحادث «سيكون سببا رئيسا في تصعيد الوضع في الاراضي الفلسطينية مما يعني أن يتم القضاء تماما على أي شيء يسمى اتفاقيات السلام أو أي تفاهمات مزعومة، مضيفا أن «كل من يكبل يد المقاومة هو مجرم».
هذه هي المرة الاولى التي يدعو فيها مسؤولون فلسطينيون في تنظيمات معارضة إلى استهداف قياديين سياسيين في إسرائيل.
وقال الرنتيسي «إن الجريمة في نابلس تؤكد أن العدو الصهيوني لا يعرف سوى إراقة الدماء والحديث اليوم عن وقف إطلاق النار هو حديث إجرامي وآن الاوان أن تطلق يد الشعب الفلسطيني لتدافع عن أبناء هذا الشعب».
وأضاف أن «العدو الصهيوني لم يتغول إلا بعد أن أعلنت السلطة عن الموافقة على وثيقة تينيت فقتل السياسيين والاطفال وضربت البيوت الآمنة».
وكان شهود عيان قد أكدوا أن مروحية إسرائيلية أطلقت عدة صواريخ باتجاه عمارة سكنية استهدفت قياديين كبارا في حركة حماس في إحدى الشقق.
وفي غضون ذلك أكد مسؤولون في حماس أن جمال منصور وجمال سليم القياديين البارزين في الحركة بنابلس قتلا في الهجوم.
وقال شهود عيان ان القصف الاسرائيلي اصاب المبنى الواقع في قلب نابلس ولكن روايات الشهود تباينت عما اذا كان المبنى قصف بطائرات هليكوبتر أم بدبابات.
ونفذت إسرائيل سلسلة من عمليات القتل التي تستهدف اشخاصا بعينهم ويصفها المسؤولون الفلسطينيون بأنها عمليات اغتيال و«إرهاب دولة».
وأعلنت السلطة الفلسطينية يومي حداد على ارواح القتلى الفلسطينيين.
وقال الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي لحركة حماس في غزة بعد الهجوم الذي وقع في نابلس ان على الشعب الاسرائيلي أن يفهم أنه «سوف يدفع ثمنا باهظا لأن دماء الشعب الفلسطيني ليست رخيصة».
وتوعد الشيخ ياسين برد من الجناح العسكري لحركة حماس، وقال «ان إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء».
وبقتل الفلسطينيين الثمانية في نابلس يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين خلال أربع وعشرين ساعة فقط إلى عشرة فلسطينيين.
ويقول شاهد عيان إن شارع عمر المختار الرئيسي بالمدينة وطوله أربعة إلى خمسسة كيلو مترات غص بالشبان الفلسطينيين «وهم يصرخون بحناجر مبحوحة: الموت لاسرائيل الموت لأمريكا».
وشارك في المسيرة كافة التنظيمات الفلسطينية تضامنا مع حركة حماس التي رفعت الرايات الخضراء المكتوب عليها « لا إله إلا الله محمد رسول الله».
وخرج مئات العناصر وهم يلبسون أكفانا بيضاء ويضعون على أجسادهم أحزمة ناسفة مزيفة وقد كتب على صدورهم «استشهاديون» في إشارة إلى تأييدهم «لتنفيذ عمليات التفخيخ الاستشهادية».
واعلنت حماس مسؤوليتها عن هجمات بالقنابل والعديد من الهجمات الانتحارية داخل الدولة العبرية أدت إلى مقتل عشرات الاسرائيليين خلال السنوات الماضية كما شنت حملة تفجيرات ضد أهداف إسرائيلية منذ اندلاع الانتفاضة ضد الاحتلال الاسرائيلي في الضفة وقطاع غزة في سبتمبر/أيلول.
وأعلنت كافة القوى الوطنية والإسلامية في بيان لها «الحداد العام اول أمس وامس الاربعاء» إكراما وإجلالا لأرواح الشهداء الذين سقطوا في مدينة نابلس.
وكان ياسر عبد ربه، وزير الثقافة والإعلام في السلطة الفلسطينية وصف هجوم نابلس بأنه «جريمة وإرهاب دولة» وحمل رئيس الوزراء الاسرائيلي شخصيا ورئيس الاركان شاؤول موفاز «مسؤولية هذه الجريمة والنتائج المترتبة عليها»، على حد تعبيره.
|
|
|
|
|