| عزيزتـي الجزيرة
نجد ان عالمنا العربي العجيب يتخذ من الجوال وسيلة للوجاهة والاناقة وحسن المنظر والثراء لحامله حيث ان شبابنا الحالي عندما يكون في تجمع ما بين انداده او عند مرور فتاة بالقرب منه فانه يحاكي نفسه وكانما أتاه اتصال لتوه وهذا يعني انه رجل ذو اهمية ومكانة بين اهله وأنداده وأقاربه. وليست هذه الصفة قاصرة على الذكور فقط في عالمنا العربي الغريب ولكن من المؤسف تجاوزتهم لتصل علتها الى فتياتنا العربيات اللائي اتخذن منه مظهراً للثراء والتفاخر ايضا بين نديداتهن قبل كل شيء ليس كما يحلو او يفهمه الناس بأن الجوال يدل على حسن الحال ولكن هو وسيلة من وسائل الاتصال خفيفة الوزن وليس يوجد اي فرق بينه وبين التلفون الثابت ما عدا خفة الوزن وصغر الحجم ولكن تعدت هذه الوسيلة الاتصالية الى ان تصل لوسيلة للتباهي بين الناس، كما لا انسى بأن اذكر حاملي الجوال ان يفرقوا بين الوجاهة من جانب وكونه وسيلة من وسائل الاتصال في عالم كثرت فيه وتنوعت وسائل الاتصال الحديثة من جانب آخر ليس الا.
أحمد الحمودي
|
|
|
|
|