| محليــات
* الرياض - ظافر القحطاني:
تواصل المراكز الصيفية التي أقامتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة نشاطاتها للأسبوع السادس على التوالي ببرامج حافلة بالعديد من المناشط الفاعلة والدورات المتنوعة،
وقال فضيلة الشيخ د، سليمان بن عبدالله أبا الخيل وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيس اللجنة الإشرافية على المراكز الصيفية في تصريح صحفي ل«الجزيرة» حول إقامة هذه المراكز التي تأتي - كما يشير فضيلته - تنفيذاً للتوجيهات السامية الكريمة من لدن ولاة الأمر - يحفظهم الله - مبيناً فضيلته أن نسبة الشباب في مجتمعنا تشكل نسبة عالية، وذلك وفقاً لأحدث الإحصاءات في هذا الشأن،
وأضاف القول إن هذه الفئة تمثل قوة استهلاكية ضاغطة على المجتمع لأنها تتمتع بقوة وحيوية ونشاط، وتؤثر على المجتمع في السلب أو الإيجاب إذا ما تم استثمارها في هذا الجانب، وذلك نظراً لأن فئة الشباب تُكوّن ذخيرة إنتاجية فاعلة تتجمع لأخذ مكانها في البناء الاجتماعي مستقبلاً بإذن الله، لتكون قادرة على البذل والعطاء،
وذكر د، أبا الخيل أنه لدى هذه الفئة إجازة صيفية غير قصيرة، لذا كان ولا بد من الاهتمام الجاد بهذه الأوقات الثمينة التي قد تشكل خسارة فادحة في حالة عدم استثمارها الاستثمار الأمثل الذي يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع والفائدة،
وأردف القول إنه وشعوراً من جامعة الإمام بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها في سبيل خدمة المجتمع، وانطلاقاً من اهتمامها بفئة الشباب، والمحافظة عليهم وسد ثغرات فراغهم سعياً نحو تنمية قدراتهم وصقل مواهبهم والاستفادة من طاقاتهم، وكذا الارتقاء بمستوياتهم والسمو بثقافتهم وزيادة معارفهم إلى جانب تزويدهم بالعديد من الخبرات والمعارف الجديدة، وكذلك تنشئتهم على الخلق القويم، والعمل على ترسيخ القيم والأخلاق الإسلامية في نفوسهم، فقد كانت - بفضل الله - سباقة إلى اتخاذ السبل العصرية الملائمة نحو استثمار أوقات الفراغ لدى الشباب خلال الإجازة الصيفية حيث بادرت منذ وقت طويل إلى اقامة المراكز الصيفية التي تخدم هذه الفئة العزيزة على القلوب، مشيراً إلى أن جامعة الإمام لديها - ولله الحمد - تجربة ثرية وخبرة عريقة في تنظيم المراكز الصيفية حيث أفاد من هذه التجربة غير قليل من الجهات،
وأفاد د، أبا الخيل أن درجة الإقبال على هذه المراكز التابعة لجامعة الإمام كانت وما تزال عالية تقدر بعشرات الآلاف، موضحاً أن الطلاب المشتركين فيها يزاولون يومياً - ما عدا يوم الجمعة - العديد من البرامج الثقافية والاجتماعية والحرفية، وكذلك المنافسات الرياضية إلى جانب أن هذه المراكز تمكن المشاركين فيها من مزاولة هواياتهم، بل تعمل على تنميتها، كما أن برامج تلك المراكز تتضمن تنظيم الزيارات الميدانية والرحلات القصيرة والطويلة، وكذا إقامة حفلات السمو والمساجلات الشعرية وغيرها من الأنشطة المتنوعة والبرامج الهادفة موضحاً بأن عدد المراكز الصيفية التي أقامتها الجامعة خلال هذا العام عشرون مركزاً موزعاً على مختلف المناطق والمحافظات، وذلك وفقاً لتخطيط دقيق وتنظيم مسبق روعي فيه العديد من الاعتبارات،
وكشف وكيل الجامعة عن أنه وحرصاً من الجامعة على الارتقاء بأسلوب العمل في هذه المراكز وتفعيل الدور المهم الذي تقوم به في سبيل خدمة المجتمع فقد جرى تكليف عدد غير قليل من الأكاديميين ومن أصحاب الخبرات والعلم الغزير بالإشراف على هذه المراكز التي تشهد نقلة حضارية تتواكب مع ما تعيشه مملكتنا الغالية من نهضة حضارية زاهية بفضل الله تعالى ثم بجهود قيادتنا الرشيدة - يحفظها الله - ،
وأثنى د، أبا الخيل بدوره على التضحية الطيبة التي يقدمها أولئك الأساتذة والعاملون في تلك المراكز في سبيل الإشراف والعمل في سبيل خدمة تلك المراكز عوضاً عن الاستمتاع بإجازاتهم السنوية التي هي حق مشاع لهم، سائلاً المولى أن يجزل لهم الأجر والثواب، وأن يجعل أعمالهم هذه زيادة في ميزان حسناتهم،
وذكر الدكتور سليمان أبا الخيل أن الجامعة تسعى في هذا العام إلى توثيق جهودها في مجال إقامة المراكز الصيفية، وذلك عبر إصدار التقارير التوثيقية التي ترصد هذه العطاءات لتكون في المستقبل إن شاء الله في متناول الباحثين والمهتمين، وكذا رغبة من الجامعة في الاستفادة من هذه المعلومات في سبيل التحسين والتطوير،
وبيّن فضيلته أن الجامعة تسعى في هذا العام أيضاً ولأول مرة لتخصيص جائزة لأفضل مركز صيفي تابع للجامعة وذلك وفقاً لضوابط ومعايير تم تحديدها في هذا الخصوص، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هو الحرص على الارتقاء بمستوى هذه المراكز نحو الأفضل وتقديراً من الجامعة أيضاً للعطاءات الفاعلة والجهود الكبيرة المبذولة من قبل المراكز الصيفية سعياً نحو استثمار أوقات فئة الشباب بالنافع والمفيد،
هذا ومن ناحية ثانية يواصل مركز جامعة الإمام الصيفي بالمعهد العلمي في محافظة جدة نشاطاته للأسبوع السابع على التوالي بتنظيم العديد من البرامج الفاعلة والمناشط الحافلة، حيث نظم مؤخراً لقاء مفتوح مع سعادة الأديب د، محمد بن سعد بن حسين استاذ الدراسات العليا في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تناول الحديث في محاور عدة من بينها أهمية اللغة العربية في علوم الشريعة، والأدب السعودي، والحداثة، وكذا مناهج الأدب في المرحلة الثانوية بالمعاهد العلمية التي ألقاها أ، د، ابن حسين نفسه، كما تناول هذا اللقاء كيفية تحقيق رسالة الجامعة والاستفادة القصوى من هذه المراكز الخيرة للشباب،
|
|
|
|
|