| الاولــى
*
* القاهرة مكتب الجزيرة ريم الحسيني نابلس القدس الوكالات :
شارك نحو مئة ألف شخص امس الاربعاء في نابلس «الضفة الغربية» في جنازة ثمانية فلسطينيين استشهدوا الثلاثاء في قصف قامت به مروحية اسرائيلية واستهدف مكتبا لحركة حماس.
وعبرت الحشود شوارع المدينة التي توقف فيها العمل وأقفلت محالها التجارية باتجاه المستشفى حيث جثث ضحايا الهجوم الاسرائيلي.
واطلق مسلحون يشاركون في مراسم التشييع رشقات من اسلحتهم في الهواء ما أوقع ثلاثة جرحى حالة احدهم خطرة بحسب مصادر طبية.
وسار المشاركون في الجنازة وسط دعوات للثأر والجهاد اطلقتها الحشود التي تعتبر بين الاكثر عددا في مثل هذه المناسبة منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية في نهاية ايلول/سبتمبر.
وكانت مروحية اسرائيلية شنت هجوما الثلاثاء على مكتب لحركة حماس في مدينة نابلس التابعة للحكم الذاتي الفلسطيني مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى، طفلان وستة أعضاء في حماس رفعت الحشود صورا لهم.
واطلقت المروحية صواريخ هتافات تدعو الى الثأر من اسرائيل وقال ناشط في حركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان حركة حماس هي "حركة شقيقة وان الرد سيكون قاسيا ومؤلما".
ودان تحالف القوى الفلسطينية الثمانية المعارضة لنهج رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات الاعتداء الاسرائيلي وتعهد التحالف بأن "الرد سيكون أشد إيلاما".
ووصف التحالف في بيان أرسل عن طريق الفاكس إلى وكالات الانباء الاجنبية في دمشق الهجوم بأنه "حرب إجرامية صهيونية مبرمجة ومنظمة ضد الشعب العربي الفلسطيني".وأكد التحالف التزامه "باستمرار النضال والمقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي حتى تحرير الارض.
ومن جهتها قالت حركة فتح الانتفاضة في بيان منفصل إن "الرد سيكون أكثر إيلاما للعدو الصهيوني". مشددة على أن الرد قد أصبح مسؤولية كل الشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال أحمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في تصريح للصحفيين إن "مثل هذه المجازر والاغتيالات لن تخيفنا ولم نفاجئ بما حدث حيث أننا لم نكن نراهن في يوم من الايام ان هذا العدو الصهيوني ممكن أن ينهي احتلاله للاراضي الفلسطينية بالوسائل والطرق السلمية.
من جهته أخرى أفاد متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان انفجارا وقع ظهر امس الاربعاء في موقف سيارات فندق كبير في القدس الغربية دون ان يوقع ضحايا.
وبحسب العناصر الاولى للتحقيق فان الامر يتعلق بقنبلة ضعيفة القوة مكونة من قسطل محشو بالمتفجرات.
وقال الناطق ان العبوة انفجرت في موقف سيارات فندق الملك داود.
ووضعت قوات الامن الاسرائيلية منذ مطلع الاسبوع في حال التأهب تحسبا لهجمات محتملة في القدس حيث انفجرت قنبلتان الاحد والاثنين من دون وقوع ضحايا.
من جهته افاد مصدر فلسطيني امس الاربعاء ان دبابات اسرائيلية قصفت بالقذائف المدفعية منطقة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة ما أدى الى إلحاق اضرار بمنزل فلسطيني من دون تسجيل وقوع ضحايا.
وقال المصدر الفلسطيني الامني: ان الدبابات الاسرائيلية المنتشرة حول مستوطنة نتساريم اطلقت عدة قذائف تجاه منطقة الشيخ عجلين السكنية الفلسطينية جنوب مدينة غزة ما ألحق اضرارا بأحد منازل المنطقة.
واعتبر المصدر ان هذا القصف استمرار للعدوان المتواصل على شعبنا ومن دون اي مبرر.
وكان العديد من المناطق الفلسطينية شهد مواجهات عنيفة اثر مقتل ثمانية فلسطينيين في قصف اسرائيلي استهدف بناية في نابلس.
على صعيد آخر نفى مسؤول كبير في حركة فتح في الضفة الغربية بشدة ان تكون الحركة وجهت في بيان يحمل توقيع مجموعة مسلحة تابعة لها تهديدات بضرب الأمريكيين.
واكد هذا المسؤول في الحركة التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات طالبا عدم الكشف عن هويته: ان "هذا البيان غير صحيح ولا يمثل كتائب شهداء الاقصى .
وكانت كتائب شهداء الأقصى أعلنت في بيان انها ستجعل من ساحات عربية واجنبية وداخل الكيان الصهيوني وفي كل مكان يتواجد فيه الصهاينة وحلفاؤهم الامريكيون هدفا لبنادق وعبوات ووسائل المجاهدين. وذلك ردا على الهجوم الدامي الذي شنته اسرائيل امس الثلاثاء على بناية في نابلس «الضفة الغربية».
وفي الاسكندرية اعتبر الرئيس المصري حسني مبارك امس الاربعاء انه ليس من المعقول التفكير في عقد قمة عربية وذلك في ختام لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات الذي يطالب بعقد مثل هذه القمة حسبما ما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط.
وقال مبارك ليس من المعقول ان نطالب بقمة كلما حدث شيء، وتساءل ماذا ستفعل القمة الآن؟
وأضاف ليست المسألة عقد قمم مصغرة او مكبرة مؤكدا ان الاتصالات يمكن ان تحقق نتيجة سواء مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي او الاتصالات مع الولايات المتحدة والتجمع الاوروبي.
وقال مبارك: ان الاتصالات على ضوء الوضع الحالي سيكون لها نتائج.
و ندد وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه امس الاربعاء بالموقف الأمريكي ازاء الهجوم الاسرائيلي على مدينة نابلس معتبرا ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش أخفقت في وقف التدهور الخطير الذي تسبب في هذه المجزرة.
وقال عبد ربه للصحافيين الموقف الامريكي غير كاف و لا معنى له، نحن لا نحتاج الى كلمات ادانة بل الى خطوة سياسية جادة والا فإن كافة الاطراف في المنطقة ستدفع الثمن.
وقال: نعتقد انه كان بمقدور الادارة الامريكية وقف التدهور وكانت هناك فرصة مناسبة في قمة الثماني في جنوى لتقوم الادارة الأمريكية بتقديم مشروع لتطبيق خطوات عملية، لكن التلكؤ أعطى الفرصة والغطاء لرئيس الحكومة الاسرائيلية )ارييل( شارون للاستمرار في سياسته.
وكان عبد ربه يشير الى الدعوة الى ارسال مراقبين دوليين الى الاراضي المحتلة التي وجهتها القمة الصناعية التي انعقدت في جنوى بايطاليا مؤخرا.
وأسفر الهجوم الذي شنته مروحيات اسرائيلية على بناية سكنية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية امس الثلاثاء عن مقتل ثمانية فلسطينيين بينهم طفلان واثنان من قادة حركة حماس.
وقال عبد ربه "لقد أصبحت الحرب مفتوحة في هذا البلد وشارون مقتنع ان الحل لكل مشكلة هو مجزرة في كل مرة يواجه مشكلة سياسية لا يستطيع التغلب عليها الا بمجزرة".
واضاف ان "جريمة الاغتيال في نابلس تشكل نقطة تحول وانعطاف خطيرة في الصراع الدائر.
وحملت حنان عشراوي مفوضة الاعلام في الجامعة العربية على الموقف الأمريكي أيضاً وقالت: ان أقل ما يمكن وصف الموقف الأمريكي به انه متواطىء.
وكانت الادارة الأمريكية أعربت عن أسفها للهجوم واعتبرته استفزازيا ودعت الاسرائيليين والفلسطينيين الى قف العنف.
|
|
|
|
|