|
| القرية الالكترونية
مجلة عصر الحاسب، مجلة متخصصة في علوم الحاسب والمعلوماتية تصدرها جمعية الحاسبات السعودية. هذه الجمعية التي ينتسب لها أكثر من ألفي عضو. جلهم من المتخصصين في تقنية المعلومات. وتعد جمعية الحاسبات السعودية من أنشط الجمعيات التخصصية في هذا البلد. كما إن هذه الجمعية تعتبر أكبر الجمعيات المهنيةعلى الإطلاق في منطقة الخليج. ذلك حسب ما جاء في «كلمة التحرير» في مجلة عصر الحاسب العدد الخامس.
تضطلع جمعية الحاسبات السعودية بكثير من النشاطات. ومن ذلك عقد محاضرتين في كل شهر، واحدة باللغة العربية والأخرى باللغة الإنجليزية واللتين يدعى للمشاركة والمحاضرة فيهما أبرز العلماء والخبراء ورجال الأعمال من داخل المملكة ومن خارجها.
ومن النشاطات كذلك إقامة الدورات التدريبية وتقديم الاستشارات في مشاريع تقنية المعلومات وما يتصل بها من تقنيات أخرى. كذلك من النشاطات قيام الجمعية بدور الأمانة العامة للمؤتمرات الوطنية للحاسب الآلي. إلا إن أهم نشاط أسند إلى هذه الجمعية هو تشرفها بالقيام بإعداد خطة وطنية لتقنيةالمعلومات. وذلك حسب توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني- حفظه الله- هذا الرجل الذي لم تمنعه اهتماماته الكثيرة ومشاغله الجمة من الاهتمام بتقنية المعلومات.وما مشروع «وطني» وهذه الخطة الوطنية لتقنية المعلومات إلا دليل على إدراك سموه لأهمية هذه التقنية في تطوير هذا البلد الغالي وجعله أحد البلدان اللاحقة بالدول المتطورة.
الخطة الوطنية لتقنية المعلومات مشروع جبار ومهم لابد من تنفيذه ويعتبر أمرا حيويا وملحا لأي دولة ترغب الدخول إلى عصر المعلوماتية.
وقد سبقنا في هذاالاتجاه دول كثيرة منها على سبيل المثال اليابان حيث كانت أول دولة تتبنى خطة وطنية لتقنية المعلومات عام 1972م. ومن الدول كذلك فرنسا، بريطانيا، سنغافورة، الهند، مصر والأردن وغير ذلك كثير من الدول. علما أننا منذ أكثرمن سنتين في هذه الزاوية قد تحدثنا في سلسلة من المقالات عن ضرورة وجود خطة وطنية للمعلومات وقد أخذنا الخطة اليابانية كأنموذج لذلك.
حديثنا فيما تبقى من هذا المقال سوف يكون منصبا على وأحد من أهم نشاطات جمعية الحاسبات السعودية، وذلك هو مجلة «عصر الحاسب».
هذه المجلة هي مجلة شهرية تخصصية تصدرها كما أسلفنا جمعية الحاسبات السعودية والهدف الأول من إنشائها حسب ظني ليس الهدف المالي بل هو نشر المعرفة الثقافية للمعلوماتية وتقنياتها وتطبيقاتها في عصر أصبحت المعلومة أحد أهم مقوماته. هذه المطبوعة تعتبر مرآة تعكس تجارب وأبحاث ودراسات وخبرات أعضاء جمعيةالحاسبات السعودية وهم المعنيون بتقنية المعلومات في هذا البلد أي بمعنى ثان إنها ) المجلة( التي تعتبر مصدر إشعاع للمعرفة المعلوماتية وتقنياتها ومشتملةعلى عصارة أفكار وخبرات ودراسات وأبحاث صفوة المعنيين بهذه التقنية في هذاالبلد.
لهذا أرى بأن لا غنى لأي من أصحاب الاهتمام بتقنية المعلومات من الحصول على هذه المطبوعة.
كما أنصح المسؤولين في الدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بعمل اشتراك في هذه المطبوعة المهمة وأخص بذلك المؤسسات الحكومية بحيث تضمن هذه المطبوعة من ضمن الاشتراكات الأخرى من المطبوعات اليومية والدورية. وذلك لما تعنيه تقنية المعلومات من أهمية في مستقبل أيامنا.
إن القائمين على هذه المطبوعة حسب علمي غير متفرغين. لهذا قد لا تكون في مستوى كثير من المطبوعات الربحية المشابهة في الإخراج الفني وفي القيام بالدراسات والتحليلات ومتابعة المؤتمرات والندوات في المنطقة وفي جميع بقاع الأرض وذلك لقلة الإمكانيات وعدم التفرغ. لهذا فإن الدعم الحكومي عن طريق الاشتراك في هذه المطبوعة قد يخدم هدفين مهمين.
الأول الاشتراك في مجلة تخصصية في مجال أصبح لا غنى لأي مؤسسة حكومية أو غير حكومية عنه لهذا صار لزاما على القائمين على تلك المؤسسات تثقيف العاملين تحت إداراتهم بهذه التقنية المهمة. وخيرمن يقوم بذلك هذه المطبوعة لأنها تصدر وتدار وتحرر من قبل من لهم معرفة بما يناسب هذا البلد.
الهدف الثاني الدعم المادي عن طريق الاشتراكات الحكومية في هذه المجلة سوف يمكنها من تو5ظيف عاملين دائمين يستطيعون تطوير المجلة لتصبح منافسة للمطبوعات الربحية ذات الإمكانات العالية
mmshuhri@yahoo.com
|
|
|
|
|
