| الاقتصادية
ان القلب ليحزن والعين لتدمع ولفراقه لمحزونون ولا نقول الا «إنا لله وإنا إليه راجعون»، فقدنا مضرب المثل في البذل والعطاء، فقيدنا فهد بن سلمان كان أميرا في خلقه، أميرا في كرمه، أميرا في اغاثة الملهوف اميرا في مساعدة المحتاج والفقير، فكم من مكلوم فقيدنا ضمد جراحه، وكم من فقير فرج عنه هما، وكم من أسر فقيدنا فهد رعيت وكم من خير دعمت الصغير والكبير، بذل الغالي والنفيس دون تردد، تمتع بحلل الايمان،
هالات النور اضاءت حوله، ابتساماته المشرقة دخلت كل القلوب، محياه الطليقة لن ترحل عن ذكرانا، انسانيته عشقت الجود والكرم، تواضعه قلما يجاريه فيها احد، لا زال معروفه قائما ولا زال خيره باقيا، اعطى من غير منة ولا أذى وفرض علينا ذاكره الطيبة كل يوم، لقد كنت رافدا من روافد العطاء،
رحلت عنا فجأة، ولا حول ولا قوة الا بالله، المصاب جلل والفاجعة عظيمة، مصابه خيم حزنه العميق على اركان الوطن الغالي، فاجعته هزت مجتمعنا الوفي، ولكن هذه الدنيا تمضي كطيوف احلام، هذه الدنيا تمر على عجل، ولا راد لقضاء الله ولا اعتراض على ما أراد، تركت فهد بن سلمان من يتحدث عن مآثرك ونصرك للمساكين وبقيت سيرتك العطرة في قلوب الملايين تدعو لك الباقي بالرحمة الواسعة ويسكنك فسيح جناته في روح وريحان وجنة نعيم، فقد شهدت له بالوحدانية ولنبيه المصطفى بالرسالة ومت على ذلك،
رحلت فهد تاركا الدنيا الى جنة الخلد ان شاء الله، تركها وما احقر الدنيا في عين الراحل وما أعظمها في عين المقيم،
فالى كل مصاب بهذا الجلل وفي مقدمتهم سيدي سمو الامير سلمان أمد الله في عمره ادعو الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والأبرار والشهداء وان يلهمنا من بعده جميعا الصبر والسلوان،
|
|
|
|
|