| مقـالات
ليس ثمة ما يدعو للاستغراب أن يحظى المرء بحب أقربائه وذويه وبما أن الشيء بالشيء يذكر فليس من الحكمة أن يبجل الفرد لمجرد أنه يلقى استحسان أصدقائه أو زملائه أو حتى صفوة من أفراد المجتمع لكن ما يبعث على الإعجاب وربما الغبطة أن يحظى الفرد بحب المجتمع بشتى شرائحه وفئاته، فتلك لعمري مزية يخص بها الله عز وجل بعض عباده وأحسب أن أحدهم المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان وما تلك الحشود من المواطنين الذين ترجلوا بالمئات لمنزل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز معزين في الفقيد إلا مؤشر وبرهان ناصع على أن المغفور له في قلوب الجميع فلو نظرنا نظرة متفحص لجموع المعزين لوجدنا بينهم الأمير والفقير والرئيس والوزير والثري والمسن والشاب والمعوق وأكثر من ذلك فحتى ولاة الأمر حفظهم الله آلمهم عميق الألم وكدرهم أشد الكدر وفاة الأمير فهد بن سلمان..
يقيناً أن كل من أسعفه الحظ بالقيام بواجب العزاء الشخصي أو حتى مشاهدة مراسم العزاء في التلفاز أو من خلال الصحف لا بد أن يتبادر لذهنه كيف حظي سمو الأمير فهد رحمة الله عليه بهذا الكم من الحب والتقدير وهذا لابد أن يقود لسؤال هام ما هي المقومات التي جعلت سموه يكسب تلك القلوب والمشاعر ولا أبالغ بالقول إن وراء ذلك هو والده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز من خلال تنشئته لابنائه تنشئة قوامها التمسك بتعاليم الدين الحنيف منذ نعومة أظفارهم فما تحلى به الأمير فهد من أخلاق حميدة ما هو إلا ترجمة لما جبل عليه وتشربه من والده حفظه الله وفي نهاية المقام لا يسعنا إلا الدعاء للأمير فهد بأن يشمله الله بعظيم رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. )إنا لله وإنا إليه راجعون(.
مدير عام الشؤون المالية والإدارية
بأمانة مدينة الرياض
|
|
|
|
|