| مقـالات
بمثل الموقف الجلل والفقد الذي احزن وأبكى الأمة يحار الانسان بما يرثي الامير الراحل فهد بن سلمان والذي شاءت ارادة الله عز وجل ان يرحل عن هذه الدنيا ليزرع في قلوبنا حزناً دفيناً وهولاً أصاب المشاعر والنفوس، وكان علينا ان نقبل هذا الامر برضى وقناعة لأن الموت حق ولا راد لقضاء المولى عز وجل وقدرته.
وفي فقدان قامة شاهقة بحجم الامير فهد بن سلمان «رحمه الله» نكون قد فقدنا أخاً للصغير ومعيناً للفقير وابناً للكبير جسدته ارتال من احتشدوا للتعبير عن مشاعرهم الصادقة والتلقائية بمدى ما يكنونه لفقيد اتصف بالنبل والانسانية وحب الخير والوفاء والجود والكرم.
نعم لقد كان فقدان الامير فهد بن سلمان مصاباً جللاً علينا كمواطنين قبل ان يكون على والده صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز ووالدته سمو الاميرة سلطانة بنت تركي السديري، واشقائه وشقيقته وأبنائه ووالدتهم، وكافة الأسرة المالكة.
نعم لقد رحل الامير الانسان فهد بن سلمان وترك خلفه صورة ناصعة البياض بعطائه للأرامل والأيتام ووقوفه مع المحتاجين والمعوزين وصفات يعجز المجال عن حصرها خلال هذه السطور. أما وقد رحل من نحب، وتركنا نتحدث عن مآثره وحبه للخير، لا نجد ما نجيزه به سوى ان نرفع أكف الدعاء الصادق للمولى عز وجل ونتضرع اليه ان يعيننا على الصبر في عزيز فقدناه وان يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وان يسكنه فسيح جناته.
وأرفع العزاء الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز «حفظه الله» وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني، ووالد الجميع الأمير سلمان بن عبد العزيز، واشقاء وشقيقة وزوجة وأبناء وبنات الفقيد وكافة الأسرة المالكة، ونسأل الله ان يمنح الجميع الصبر والسلوان انه سميع مجيب، والعزاء لنا جميعاً ويبقى عزاؤنا فيمن بقي واسأل الله ان يمد بعمر الأمير سلمان بن عبد العزيز ويجبر مصيبته ويجزل مثوبته دنيا وآخرة.
و«إنا لله وإنا إليه راجعون».
|
|
|
|
|