| مقـالات
قيض لي كما قيض لغيري أن أقرأ وأعيد قراءة كلمة صاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبد العزيز في صحيفة الجزيرة صبيحة يوم الأحد 8/5/142ه )الصفحة الأولى( المعنونة: «ليتني يا فهد.. وليتني يا سلمان» ويعلم الله أنني تأثرت بها أيما تأثر فقد كانت مقالة قصيرة شافية تنبض بالمحبة والإيمان العميق والصدق والاخلاص ختمها بدعائه الجميل النابع من القلب، وأجمل ما يسمع الإنسان أو يقرأ الكلام الصادر من القلب، وحقيقة إنني أشاطره الحسرة أن الفرصة لم تتح لي بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان رحمه الله وجعل الجنة مثواه والتعرف عليه عن قرب فمثل لقائه والتعرف عليه عن قرب ومجالسته وأمثاله من الرجال الخيرين الأفذاذ مكسب عظيم وما أكثر مثل هؤلاء الرجال ولله الحمد في مجتمعنا السعودي الذي جبل على الطيبة والأخلاق الحميدة وفطر على حب فعل الخير ومساعدة الآخرين من أبناء هذا الوطن الكبير أو حتى من المقيمين فيه أو في خارجه من من هم في حاجة إلى المساعدة بمد يد العون لهم بالمال أو العلاج أو خلاف ذلك من أفعال الخير.
إن مجالسة ومسامرة مثل هؤلاء الرجال الأخيار مثل من يعطر نفسه بأفخر أنواع الطيب بل وأكثر من ذلك لأن خصالهم الحميدة تلازمك مدى عمرك وتمتد الى أبنائك وأحفادك ومن تخالطهم فأي مكسب عظيم للمجالس والمؤانس أكبر وأكثر من هذا!، وقديماً قيل لا تسأل عن المرء واسأل عن خليله. غفر الله للفقيد وأسكنه فسيح جناته وتقبل الله دعوات صاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبد العزيز.. وجميع من دعوا له.. تلك الدعوات الصادقة النابعة من قلب محب ومحبين ولا شك أننا جميعاً في هذا البلد الآمن الطيب نشاطر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ووالد الفقيد وأسرته آلامهم وأحزانهم، وأذكر في هذا السياق أنه في احدى غزوات النبي صلى الله عليه وسلم الجهادية لاعلاء كلمة الله أن أحد الصحابة من الشباب استشهد فأتت والدته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله إن كان في الجنة تصبر وتحتسب وان كان غير ذلك تندبه فقال لها المصطفى صلى الله عليه وسلم يا أم الشهيد والله إنها جنان وليست جنة واحدة وانه في الفردوس الأعلى منها فانتشت تلك الأم المكلومة في وحيدها وفرحت ودعت الله أن تكون رفيقته في الفردوس الأعلى من الجنة وأعتقد أنها بإذن الله ترفل فيها مع ابنها ومع المخلصين الصادقين من المسلمين، والجنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ما لا اذن سمعت ولا عين رأت ولا خطر على قلب بشر. أسأل الله أن يكون الفقيد وهو الموصوف بحبه وعطفه وحدبه على الفقراء والمساكين ومسارعته الى فعل الخيرات والطاعات واعمار بيوت الله قولاً وعملاً والمسارعة الى انشاء العديد من المشاريع الاسلامية والعلاجية الخيرية أن يكون في الفردوس الأعلى من الجنة مع آبائه السابقين واللاحقين وأعمامه وأقاربه وكافة المسلمين.
|
|
|
|
|