| مقـالات
عادة ما يمر الفرد منا بمراحل عمرية متلاحقة متعاقبة كما أراد الله سبحانه وتعالى أن تكون ابتداء من مرحلة الطفولة فالمراهقة فالشباب ثم الشيخوخة.. علماً بأن مرحلة الطفولة هي البناء والمراهقة ايضاً أما الشباب فربما يطغى عليها عنصر الاستقرار قليلاً أما الشيخوخة فهي أكثر استقراراً لأنها ترقب الأبناء والأحفاد والنظر في مستقبلهم ومشاركتهم ويخطئ من يعتقد أن مرحلة الشيخوخة هي مرحلة «ميتة»، إلا من رغبها أن تكون كذلك وهذا ما يفعله عدد ليس بقليل من الناس عندما يجعلون كبير العائلة جانباً ولا يهتمون لأقواله وآرائه ويظنون أن تفكيره قد انتهى وربما دخل في دوامة الأمراض والخرف لأنهم هم ارادوا ان يكون ذلك وإلا فكيف كان نظام الأسر والقبائل في الصحاري والأرياف في مختلف المجتمعات عندما كان كبير الأسرة الممتدة هو الذي يقودها ويدير شؤونها وينظم أحوالها لماذا كان المسن سابقاً فعالاً أما في وقتنا الحالي نحته وابعدته العديد من الأسر عن ميدانها اليومي وشؤونها .. الإجابة تكمن في جانب اجتماعي هام وهو عدم تعود الأبناء حالياً على احترام الكبير وهذه احدى الفضائل التي اضاعتها بعض الأسر داخل بعض المجتمعات الأمر الذي ربما يدفع بطفل صغير ان يرفع صوته في وجه أمه أو أبيه وهما معجبان بجرأته ووضاحته ولا يباليان لكبح هذا السلوك السلبي ويمتد الزمن ويكبر الطفل ويتحول المزاح إلى حقيقة ويفقد الوالدان احترامهما عند ابنهما الشاب الذي يتزوج ويرمي والديه جانباً ويقضي على دواهما مما يدخلهما في دوامة الأمراض النفسية مثل التوهم المرضي والخرف وهذاءات الشيخوخة إذاً فالمسألة ليست جانباً بيلوجياً وحيداً وإلا ما الذي دفع بآباء ان يدخلوا أمراض الشيخوخة في الخمسينات من أعمارهم وهذه بلا شك سن مبكرة جداً.
نقطة أخرى تتعلق بهذا الجانب وهي عدم احترام الابناء لآبائهم خاصة عندما يكون هؤلاء الأبناء شباباً تجاوزوا سن «الطيش»، كما يقال هذا الأمر يؤدي إلى عدم احترام المجتمع لهذين الأبوين وأول ما يكون ذلك عندما يتزوج الأبناء فترى الزوجة ربما لا تحترم والدي زوجها لأنه هو اصلاً لم يفرض عليها أن تفعل ذلك!! والعكس فإن الزوج لا يخدم والدي زوجته لانها هي لم تفرض عليه ذلك؟! وهذا ما يجعل بعض الأزواج «يشتكي»، من زوجته فهي تحرمه من زيارة أمه وتحرمه من دخول أمه للمنزل..؟! وهو «المسكين»، يرفع يداه متضرراً من ذلك ولكنه في المقابل «مستسلم» «طائع»، «خاضع» لهذه الزوجة.. اين دورك ايها الزوج في فرض احترام والديك على زوجتك وابنائك، اين حق الوالدين وانت الذي تخاف من زوجتك، إن الله سبحانه لن يعاقبها على والديك بمقدار ما يعاقبك أنت لأنهما ابواك وعققت بهما؟!
فمتى سيفكر الناس بشكل صحيح..؟
ومتى يتدارك الفرد الخطأ قبل أن يلاقي ربه ووالداه غاضبان عليه؟!
والله ولي التوفيق،،
* ردود البريد الإلكتروني:
الأخ جابر : لك جزيل الشكر
الأخ محسن الغامدي: لا اذكر العدد ولكن يمكنك أن تبحث عنه وشكراً.
ظاهر: شكراً
|
|
|
|
|