| مقـالات
هن فتيات خوت عقولهن، وضعف وازعهن، وتلاشت الرقابة عليهن حتى هنا وكأن مرضهن لم يعن لهم شيئاً ولم يحرك في قلوبهن بعض المخاوف وإن لم يمرضن كفاهن ما يرينه من تألم الأخريات عظة وعبرة..!
عباءة مزينة وملتصقة بجسمها حتى خصرتها كفساتين الأفراح.. ونقاب يكاد يكشف وجهها كاملاً إذ لم يبق سوى قدر قليل منه..!
ثم أقبلت أخرى تكاد تلامس السقف مما تلبسه من الكعب العالي لكن هذه أزاحت لثامها فبدا وجهها كله ذابلاً مصفراً..!!
وأخريات كثيرات انتفى الحياء منهن وأصبح الحجاب الذي كان يُخفي الجمال هو الجمال بذاته والذي كان يمنع الفتنة هو الفتنة بعينها..!
فبدت الفتاة به أجمل مما لو خلعته..!
لهاث غريب لتبدو أجمل حتى في الطريق.. وأمام الرجال الأجانب عنها..!
استهين بمحرمات واقترفت لأجل الجمال..! ولا أهم من الحجاب الذي أوجبه ديننا الحنيف فهو صون للمرأة وحماية لها ولمجتمعها..
لكني أتساءل بحرقة أين الرجل في كل هذا..؟؟ أين غيرته..؟ وهل يعقل أن يكون هو الدافع لها والمشجع لهذا الاقتراف..؟!
الرجل «الأب والزوج والأخ»..
إني ألقي عليه كامل اللائمة وجميع المسؤولية فوراء أي امرأة متهاونة رجل إما مغفل أو متهاون والأمرّ راغب ومشجع..!
إذ إن حريتها تنتفي تماماً في هذا فهي: ابنة من؟ وزوجة من؟ وأخت من؟
حينما يقع ما لا تحمد عقباه..! فهي متعلقة بالرجل ومسؤولة منه تماماً..
وواأسفاه حين ترى المرأة على تلك الشاكلة تمشي مع أشباه الرجال مطأطئ الرأس وهي شامخة الأنف تدق الأرض بكل اعتزاز..!
وفي أحايين كثيرة تراها وخلفها والدتها وقد علاها السواد وتشبثت بعباتها من رأسها وحتى ما بعد قدميها ولو سألت هذه المرأة الطيبة عن فعل ابنتها لتأوهت متحسرة قائلة: ما تطيع..!
نماذج عديدة ومكررة أصبحت للأسف تتكاثر وتدعو للدهشة..
وكأن الأمر الذي كان مستغرباً أصبح طبيعياً وعادياً سبحان الله.. كثيرة هي الأمور التي تبدأ مستغربة ومستفزة ثم تصبح عادية ومطلوبة والذي كان يستغربها ويستهجنها بالأمس أصبح يطلبها ويدافع عنها اليوم...؟
وبعد أفيقوا أيها الرجال وتأملوا جرأة النساء...!
marrfa.hotmail.com
|
|
|
|
|