| فنون تشكيلية
حصل مؤخراً الاستاذ طارق محمد قزاز على درجة الماجستير في التربية الفنية وكان ضمن رسالته متطلب تكميلي أنجزه في دراسة تحليلية حول النقد الفني بعنوان )طبيعة النقد الفني في الصحافة السعودية( وكانت الجزيرة عبر صفحتها التشكيلية مرجعا ومصدرا توثيقيا في بحثه مما أسعدنا جدا مع ما أضافه من عرض هام للنقد ومعاييره وما اختتمت به الدراسة من توصيات نتمنى ان تجد الاستجابة من المعنيين بها، وسيكون لنا مع هذا البحث موعد موسع بإذن الله لتعميم الفائدة وتقديم ما يمكن ان يكون مرجعا للنقاد وللفنانين.
* من الذي يستحق الريادة التشكيلية؟؟؟
مع كل خبر عن إقامة معرض جماعي للفن التشكيلي المحلي أو عند قيام البعض من غير النقاد المعنيين بتاريخ الفن التشكيلي المحلي من الصحفيين الإخباريين أو غير المتخصصين بالكتابة عن سيرة هذا الفن أو الإشارة للأوائل من الفنانين ممن يمكن وصفهم بالرواد نجد تحيزا كبيرا لبعض الأسماء ووضعهم في المقدمة واعتبارهم روادا دون علم أولئك الصحفيين أو المتعاطفين مع من يعجبون به وبعلاقتهم معه متناسين ما يعنيه مثل هذا اللبس من مغالطة لتاريخ الفن التشكيلي السعودي مع عدم معرفتهم بالفرق بين ماتعنيه ريادة الأسلوب أو النهج وبين ريادة أسبقية التواجد في بداية مسيرة هذا الفن بالإضافة للمبالغة في تنصيب البعض بأسلوب الدعاية السينمائية أو الطرب والحفلات الغنائية كقولهم المطرب الأول والفنان الأول مما لا ينطبق على الإبداع الأدبي عامة والتشكيلي خاصة.
هذا القصور في المعرفة نتيجة عدم التخصص قد يخدم من قيل عنهم بقصد ارضاء غرورهم وسعيا من الصحفي للتقرب والصعود على أكتاف أولئك الرواد أو دون قصد عودا لسوء الفهم.
فمن المعروف ان هناك ريادتين في المجال التشكيلي إحداهما تعني ريادة الأسبقية كأن نقول من الرواد الأوائل في الساحة وهذا التصنيف يعتمد على شروط من أهمها نوع العمل الذي قدمه الرائد في هذا المجال وتم توثيقه كإقامة معرض أو في مجال التعليم أو التأليف لنفس التخصص، تأتي بعده ريادة الأسلوب والنهج الفني مثال ذلك رواد المدارس الفنية العالمية منها السريالية حينها يذكر رائدها دالي أو التكعيبية ويذكر براك وبيكاسو وهكذا. وهناك رواد كثيرون في العالم العربي في جانب الأسلوب أو النهج منهم فنانون في مصر والعراق وسوريا والسودان أما في ساحتنا التشكيلية فريادة الأسلوب لم تتضح معالمها حتى الآن نتيجة لتعلق الفنانين بأهداف الفنون الغربية أو النقل المباشر من الواقع دون بحث أو تحديد هوية لهذا وجب تقصي حقيقة من يستحق الريادة مع توثيق القول بالأفعال. وهذه مهمة كبيرة وخطيرة في حال المغالطة.
نازلي مدكور ورأيها في فن المرأة وفن الرجل:
الفنانة نازلي مدكور من أعلام الفن التشكيلي المصري ورائداته الفاعلات في الساحة التشكيلية محققة تواجدا عربيا وعالميا، هذه الفنانة لها رأي خاص في الفرق بين فن المرأة وفن الرجل تشكيليا يخالف آراء الكثيرات ممن يتمسكن بشمولية التعبير وعدم التفريق بينهما، تقول مدكور في لقاء أجري معها في جريدة البيان الاماراتية حول وجود فن للمرأة وفن للرجل.. حيث ان المرأة لا تعيش نفس الحقيقة التي يحياها الرجل، وبما ان الفن يطرح علاقة ذاتية مع العالم بالإضافة للاختلافات السيوكيلوجية فإبداع المرأة لابد ان يختلف عن الرجل خاصة وان الفن ليس ابتكارا للأشكال بل هو رصد للطاقات كما قال جيل دولوز.
عبدالله ادريس والحبر الساخن:
الفنان والناقد التشكيلي عبد الله ادريس يحمل سخونة في المشاعر تجاه فنه وسخونة في مداد قلمه الاسبوعي تجاه الأخطاء التي تمارس في الساحة التشكيلية، اجزم بانطباق الجملة الشهيرة عليه «لقد كثر كارهوك وقل محبوك» وهذه هي نتيجة الصدق والصراحة التي يتبعها الادريس علماً ان غالبية من في الساحة لايعجبهم العجب ولايرون إلا بعين واحدة تجاه المديح ويغمضون الأخرى عن النقد لأخطائهم.
للتواصل:
monif@hotmail.com
|
|
|
|
|