| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من أعظم المصائب التي يندى لها الجبين أن تكون من بين أمهات المستقبل من تمارس عادة التدخين تلك العادة الخبيثة ونحن نعيش في مجتمع محافظ يرفض أن تشيع تلك العادة بين نسائنا.
فهذه الظاهرة دخيلة على مجتمعنا ولا تمت لعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة بأية صلة ولكن من وجهة نظري الشخصية أرى أنها ضريبة الترف المادي، فالترف أحياناً يولِّد الفساد، ففي الدول الغربية يعتبرون تدخين المرأة نوعاً من أنواع التحضر وحقاً مشروعاً لها بداعي الحرية الشخصية ومن منطلق مساواة المرأة بالرجل وفي الحقيقة أنه مرض ابتليت مجتمعاتهم به.
فالاعتقاد الخاطئ لمفهوم الحرية جعل من المرأة الغربية حقلاً للتجارب ومسرحاً للعمليات إلى أن أصبحت سلعة رخيصة وممتهنة لكل من هب ودب، ولذلك يجب أن تعلم فتياتنا أن التدخين ضار لكلا الجنسين ولكن بحكم التكوين الجسماني للرجل أثبتت الدراسات أن احتمالات إصابة النساء ببعض أنوع السرطان الناتجة من التدخين أكبر من لدى الرجال، فعلى سبيل المثال سرطان الرئة وسرطان المثانة، وأيضاً اثبتت الدراسة أن علبة السجائر تحتوي على كميات كبيرة من مادة «أريلا مينات» الكيماوية والتي تتركز في دم المرأة أكثر من الرجل، فالاستمرار على ممارسة التدخين في هذه الحالة ما هو إلا مؤشر على ظهور جيل ضعيف لا يقوى على الحركة ولا على العمل مصاب بالعاهات والتشوهات الخلقية ويحمل الكثير من الأمراض الخطيرة. فيا أمهات الحاضر والمستقبل ديننا الإسلامي ووطننا الغالي ينتظر منكن جيلاً يتمتع بكامل الصحة والعافية جيلاً أنشئ تنشئة سليمة جيلاً قادراً على النهوض بدينه ووطنه نحو التقدم والرقيّ، فالمستقبل المشرق لنا بإذن الله، هل هذا صعب يا أمهاتنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالقادر حامد الشملاني
الحدود الشمالية - عرعر
|
|
|
|
|