| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
كثر هذه الأيام استعمال الناس لجهاز نداء معروف باسم الكنوود «جهاز لاسلكي» يستخدم لعدة أشياء مفيدة وغير مفيدة، وسأقتصر في حديثي هنا عن سلبيات هذا الجهاز وايجابياته من وجهة نظر شخصية فقط. فباعتقادي أنه مما لا شك فيه أن لكل جهاز جديد بريقاً يستهوي الناس وخصوصا المراهقين «الشباب» ومن الطبيعي أن استخدام أي وسيلة جديدة ينقسم إلى نوعين من الاستخدامات هما السلبي وهو مرتبط بفساد المستخدم عينه والايجابي وهو الغرض الصحيح من صنع أي شيء. فسلبيات هذا الجهاز كالتالي: استهلاك معظم وقت مستخدمه فيما لا يفيد من كلام طويل وثرثرة لا تنتهي أبداً مع مرور الوقت على مستخدمه بسرعة قصوى فنجد من يسهر مع هذا الجهاز لليلة كاملة دون توقف وقد يطلع النهار وهو ممسك بريشة الجهاز وهذا أمر انعكس سلباً على العلاقات الأسرية والاجتماعية للعديد من مستخدمي هذا الجهاز في منازلهم خصوصاً المتزوجين. بل ان بعض زوجات مستخدمي هذا الجهاز يعتبرنه ضرة لهن؟؟ كما أن هذا الجهاز بسبب ادماناً عجيباً لا يصدقه المرء أبداً، فيطول سهر مستخدمه ليلاً ويكون أغلب أوقاته في النهار نائماً مما قد يتسبب له بضياع أعماله ومصالحه الشخصية وغيرها كما أن البعض من المراهقين الذين يستخدمون هذا الجهاز قد يستغله بالشتم والقذف وغيرهما من الألفاظ الرديئة التي أترفع عن ذكرها هنا، ولربما يكون المتراسلان في هذا الجهاز كل منهما يعرف الآخر فيبدآن بالسب والشتم وذكر الماضي لكل منهما على مسمع من خلق كثير حيث انه من المعلوم أن هذا الجهاز لا يقتصر استخدامه على شخص أو شخصين بل العديد من الأشخاص بدون تحديد، أما الايجابيات التي تجنى من هذا الجهاز فهي عديدة منها: استخدامه في رحلات الصيد الطويلة، ارشاد التائه في الصحراء أو في المدينة واسعاف المتعطلين وقد سمعنا عن ذلك كثيراً مما أوردته الصحف آنفاً من انقاذ شاب انقلبت سيارته بالصحراء فتم الاسترشاد إليه عن طريق هذا الجهاز.. أيضاً ما أوردته الصحف عن فقد طفلة في إحدى المناطق فتم الاسترشاد إليها عن طريق هذا الجهاز وغيرها من الايجابيات التي في حقيقة الأمر أنها تثلج الصدر، وختاماً أرى من وجهة نظر شخصية أن استخدام هذا الجهاز في المنازل مضيعة للوقت يؤثر بشكل فعال جداً على مستوى التحصيل الدراسي للطلاب أيضاً يسبِّب الانعزالية التامة وعدم أداء الصلاة بوقتها فهو ادمان ليس له دواء إلا التخلص منه إذا كان في المنزل، وشكراً للجزيرة طرحها هذا الموضوع.
عمر الربيعان
القصيم
|
|
|
|
|