| عزيزتـي الجزيرة
هل فكرت مراراً ومراراً أن كل ما تفعله أصبح مجرد روتين ومملاً ؟
هل تشعر بأن الناس من حولك لايفعلون شيئا مهما، وأنهم أصبحوا مملين في نظرك؟ هل أصبح يومك كأمسك؟ هل تشعر بأنك منعزل، وتصفك الناس بأنك مكتئب؟ إذن.. لقد حان الوقت للتغيير لأنك في بعض الأحيان قد تكون أنت السبب في إحساسك هذا. فقد يلزمك التغيير النابع من داخلك والناتج من نفسك، فمن يبدأ يومه بوجه عابس، لا يذهب به لأي مكان، فحاول أن تغير عاداتك الروتينية، وأضف إليها البهجة والتفاؤل والنشاط. فمثلاً: حاول ان تبدأ يومك بنصف ساعة على الأقل من التمرينات الرياضية، أو تمشي في الهواء الطلق. واذهب لعملك وأنت مبتسم، وامزح مع زملائك. واهتم بهم وبمشاكلهم. وحاول ان تساعدهم فسوف يبادلونك نفس الإحساس. وأحب معارفك وأصدقائك القدامى، وحاول أن تبني صداقات جديدة.. مارس هواياتك المفضلة. فالوقت ليس متأخراً لتبدأ أن تتعلم أو تمارس هوايات تفضلها وكنت تتمنى أن تمارسها. أدِّ عملك بضمير وبنشاط وبحب ولا تنظر له على أنه وظيفة وسوف تجد تغيراً في نظرتك للحياة، وقد يتغير الملل والعبوس والاكتئاب الذي كنت تشكو منه. فاندماجك في الحياة وحبك لها وصداقاتك مع الآخرين ومساعدتك لهم وشعورك بأنك أسعدتهم سوف يسعدك ويبعد عنك الحزن والإحساس بالعزلة. وملخص الكلام أن الملل يجر الملل.. والروتين يجر الروتين والاكتئاب يجر الاكتئاب. فإذا نظرت للحياة بوجه عابس من خلف ستار أسود منعزل عن الناس سوف تجلس طويلاً تنتظر التغيير أو السعادة ولن تحدث لأنك لن تشعر بالتغيير حتى لو حدث من حولك.
ولكن إذا أقبلت على الحياة وغيرت الملل الذي تشعر به وإذا حاولت أن تنظر للحياة من نافذة واسعة تسع كل الحب والتفاؤل، سوف تشعر بكل ما يحدث من حولك وسوف تشعر بالتغير الحقيقي..
وأخيراً وليس آخراً عوّد نفسك ان «تبتسم للحياة».
ناصر بن عبدالله الناصر
بريدة
|
|
|
|
|