| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اطلعت على ماخطه قلم الكاتب صالح الشلهوب بعنوان «خاص وسري جداً للرجال ثم للنساء» العدد 10499 الاربعاء 6/4/1422هـ والذي طرح فيه عدة قضايا في ثنايا مقالته.. ولعلي اشير الى خلل اعترى منطقه حيث وضع «الصراع» أرضية ومنطقاً لطروحاته ثم اخذ يكيل التهم جزافاً لجنس النساء بل وعجز ان يجد فائدة لكثرتهن العددية! والمشكلة ان نظرية الصراع بين الجنسين التي تبناها الكاتب لا وجود لها في المجتمع المسلم.. والتخندق وراء متراس الجنس لقذف الآخر لا مكان له في الفكر الناضج. لذا فانني اجد الكاتب ـ من حيث لا يشعرـ ينجر لطروحات غريبة على بيئتنا ومجتمعنا، قد تصح في المجتمعات الغربية والتي يشكل عنصر «الصراع» بين الطبقات والاجناس والعرقيات اساساً لتشكلها ولوجودها، بينما لا يصح استيراد هذه المعادلة لمجتمعات اخرى، ففي المجتمع المسلم «المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر» و«إن أكرمكم عند الله اتقاكم» اذن فرؤية العلاقة بين الجنسين ليست من هو الاكثر، او الاقوى او الاشجع «كما سماها الشلهوب» بل من هو «الافضل» و«الاتقى» فالمرجعية في الافضلية ذات الشخص وليس جنسه.
ولعلي اطلب من الكاتب ان يريح عقله من التفكير المجهد في معالجة هذه الحالة، فهذه حكمة ربك! والمشكلة الاكبر ياسيدي في الرجولة.. نحن نريد رجالاً احاداً لا انصاف وأشباه رجال فكل الاصفار مهما علت لا تكوِّن احاداً صحيحة، وحاجتنا اليوم لمن يتصفون بصفات الرجولة الحقه لا الذكورة فقط!
ولعلي اذكر في هذا المقام مقولة لأديبة رائدة «بنت الشاطئ» عندما قاطعها «احدهم» في محاضرة عامة وهاجمها مندداً بما تقوم به فردت بلسان المنطق والحكمة.. موضحة الفرق بين الذكورة والرجولة بقولها:
«ياسيدي.. نحن نريد رجالاً.. لا ذكوراً»..
فبهت الذي سأل.
إيمان بنت عبدالله العقيل
مديرة تحرير مجلة حياة
|
|
|
|
|