| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.. بعد التحية:
قرأت يوم السبت 30/4 مقالاً في هذه الصفحة للأخ عبدالعزيز الدباسي يتحفظ فيه على طريقة تعامل «بعض» من حملة حرف «د» مع طلبتهم من خلال الأبراج العاجية والنظرة الفوقية؟ ومع المجتمع عامة بطريقة تتسم بالغرور الفج المرفوض! وسبب رفض هذا التصرف هو انه يصدر من شخص مثقف وواع وكما يقال «عليه الشرهة» كبعض الدكاترة لدينا واكرر «بعضهم» حيث يوجد استثناءات! وقد يوافقني الجميع بأن كل من توقف طموحه على هذا الحرف ليس مؤهلاً للمساهمة في رقي مجتمعه مهما كان تخصصه حيث ان المساهمة الفعلية لأي دكتور تستمر وبفاعلية أكبر بعد نيله شرف الدكتوراة وذلك بمتابعة البحث والابداع في مجاله كما يحدث في الدول المتقدمة وليس كما يحدث عندنا من ركون وتوقف بعد تسنم وظيفة مرموقة فيصبح هم معظم الدكاترة البحث عن ترقيات وعلاوات فقط!؟ مع العلم بأن هذا التلهف لتزيين الاسم بذلك الحرف المبجل بأي تخصص كان هو سمة لدى الدول النامية اكثر منها في الدول المتقدمة، فمثلاً جامعة السوربون في باريس هي من أعرق الجامعات الأوروبية ومع ذلك فمعظم أساتذتها لا يحملون هذا الحرف ولا يلهثون خلفه بل صبوا جل اهتمامهم على بحوثهم المجدية ومؤلفاتهم المفيدة لهم ولطلابهم.
أقول هذا الكلام وأنا أعلم بأن لدينا من يشذ عن تلك المواصفات ولكنه قليل، بل ان لدي مثالين لدكتورين من معارفنا ولكن بينهما فرق شاسع في التعامل مع من حولهما فأحدهما جاءته بطاقة دعوة لمناسبة عائلية باسمه مجردة من «د» فغضب ورفض الحضور لأن الألقاب مهمة على حد زعمه. وبالمناسبة لا تعتقدوا ان مؤهله في الذرّة او في الفيزياء النووية او حول ذلك لا بل هي في تخصص غير ذي جدوى ولا يقدم ولا يؤخر.. بل يوظف فقط!!؟أما الدكتور الآخر «سبحان من خلق وفرق» فبرغم مؤهله الهام ومركزه الوظيفي الحساس لم يقرب دائرة الغرور فهو معروف برفضه التام مبدأ إلحاق تلك الـ«د» باسمه خارج العمل، فهو ليس بحاجة لأي ألقاب يتزين بها فلديه ثقة بنفسه تزينه. وقد قال حكيم: إذا سألت شخصاً: أأنت كبير القوم وقال لك «نعم» فلا تصدقه. ومادامت بلادنا تزخر والحمد لله بكثير من الدكاترة في كل المجالات فنحن متفائلون.. أو لنقل ما هو أسهل هل أوشكنا على صناعة حتى ولو قلم رصاص!!؟.
صالح عبدالله العريني
محافظة البدائع
|
|
|
|
|