طف بالأمانة زائراً لتراها
صرحاً من العلم الشموخ بناها
هي للمعاقِ منارة بل مشعلٌ
بالعلمِ شعَّ ضياؤها وسناها
تسعى لرفعة شأن كل بنينها
حتى ترى تلك الفئات رجاها
قد أنشأت في كل صقعٍ معهداً
شمل البلادَ مدائنا وقراها
فيها يلاقي الصم كل رعاية
ودروس علمٍ رامها وحواها
أما الكفيف فكاد فيها أن يرى
بالعلم جاء النور بعد دجاها
أيضاً تربيّ الفكر حتى يرتقي
لتزيل عن تلك النفوس عناها
وبها صعوبات التعلم سهلت
لفصولها ما اشتد واستعصاها
وبها وللآي الكريم مطابعٌ
فيها المصاحف بالحروف تراها
نطق الكتابُ بها لمن يحتاجهُ
ترجو به نور النهى وعلاها
فتحية للمشرف العام الذي
قاد الأمانة مخلصاً ورعاها)1(
بذل الجهود بهمةٍ فياضةٍ
هو للأمانة روحها وبهاها
وكذا الأمين العام مع مدرائها
والمشرفون جذورها وقواها
ولكل من خدم الأمانة عاملاً
لهمُ مع الشكر الجزيل ثناها