| المجتمـع
* طريف محمد راكد العنزي :
مع حلول الإجازة الصيفية بادر الكثير من الآباء بشراء الدراجات الهوائية التي تعرف لدى البعض باسم «السيكل» كهدايا لأبنائهم بمناسبة النجاح بحيث أنك لا تكاد تمر بسيارتك في شارع من شوارع الاحياء إلا وتصادفك الكثير منها والتي يقودها اطفال في عمر الزهور لا يعون حقيقة الاخطار التي تحدق بهم نتيجة اللهو بها في الطرقات خاصة مع عدم توفر الاماكن والساحات المناسبة لهم لممارسة هواياتهم في جو من السلامة والأمان: عن هذا الموضوع وأخطاره كانت الآراء التالية:
في البداية تحدث )هادي فرحان العنزي( - أحد منسوبي حرس الحدود برفحاء قائلاً:
للأسف ان الكثير من الآباء قاموا وبمجرد ظهور نتائج الامتحانات بشراء الدراجات لأبنائهم كهدية للنجاح وهي هدية لها اضرارها الجسيمة عليهم وبخاصة وانهم اطفال لا يعرفون كيف يتعاملون مع مخاطر الطرق وتحديدا عندما يسيرون بدراجاتهم في الشوارع المزدحمة بالكثير من السيارات المسرعة أو داخل الاحياء حيث تفاجئهم السيارة من المنعطفات فلا يجد السائق نفسه إلا وهو في مواجهة مع طفل لا يدري ان يتجه هرباً من الموت تحت عجلات المركبة،
والمستغرب حقاً ان الآباء لا يتعدى دورهم فقط شراء هذه اللعبة الخطرة ثم ترك الحبل على الغارب لهم دون ان يجهدوا انفسهم بمراقبة سلامة المكان الذي يمارسون فيه هوايتهم هذا شيء لا يجوز إذا كانت تهمهم سلامة ابنائهم،
ويتحدث حمود الاشجعي عن هذا الموضوع:
نسير احياناً ونحن نتوقع في اي لحظة ان نتفاجأ بقائدي هذه الدراجات الصغار في طريقنا، فهؤلاء يمارسون اللعب في أي مكان دون استثناء ولديهم جرأة كبيرة في التسابق مع السيارات المسرعة وتجاوزها والخروج بشكل مفاجئ من الجزر الوسطية والارصفة غير مبالين بخطورة ما يقومون به، كما انهم لا يتقيدون ابدا بوسائل السلامة اللازمة التي يفترض ان يجبروا على الالتزام بها من قبل الجهات الامنية كما تفعل العديد من الدول التي تلزم راكبي الدراجات الهوائية بلبس الخوذة التي تقي الرأس في حال الوقوع وكذلك واقية الركبتين والمرفقين التي تحميهما من الكسور والخدوش في حالة السقوط على الاسفلت وان يتم وضع العواكس الفسفورية على الدراجة لرؤيتها في الظلام وهو شيء لا يهتم به الآباء ولا اطفالهم الذين يعجبهم كثيرا اللعب ليلاً في الاجازات وذلك لحرارة الجو في النهار وقد يستغرق هذا اللعب حتى ساعات الفجر الاولى وذلك دون رقابة من الاهل الذين لا ادري إلى متى يتساهلون مع فلذات اكبادهم بحجة أنهم في اجازة ولا يريدون ان يعكروا عليهم فرحتهم،
ويشير )راضي هليل( إلى أن الامهات اكثر فرحاً بهذه الهدية وذلك لأنها تشغل الاطفال عن المنزل وتجعلهن يتفرغن لعمل البيت والحديث مع الصديقات في الهاتف او زيارة الجارات وبالتالي ترتاح من ازعاجهم وفوضوياتهم، كما ان معظم البيوت - والكلام لأخي - لا توجد فيها المساحة الكافية التي يحتاجها الطفل للانطلاق بدراجته مما يجبره على اللعب في شارع الحي واحياناً تشجعه هذه اللعبة للانطلاق في الاحياء المجاورة والشوارع وتعريض نفسه لمخاطر الدهس تحت عجلات السيارات المسرعة، واذا كان الوالدان لا يعيان خطورة ما قاما به فانه يجدر بالجهات الامنية ممثلة بالدوريات الامنية الوقوف بحزم امام هذه الظاهرة التي تزداد ضراوة في مواسم الصيف وبعد اعلان النتائج واذكر في السابق انهم كانوا يقومون بمصادرتها لخطورتها على الصغار رغم انه في ذلك الوقت كانت السيارات تعد على الاصابع واليوم رغم كثافتها في الشوارع والاحياء فان الدراجات الهوائية موجودة في كل مكان وسائقوها الصغار ينافسون السيارات في الطرقات فأين الدوريات منهم؟،
ويتحدث)هندي هزيم( عن هذا الموضوع بقوله:
رغم صغر عرض شوارع اسكان قوى الامن الداخلي الذي اسكن بإحدى الوحدات السكنية فيه ووجود العديد من المنعطفات الا انه اتجه كثير من الآباء لشراء الدراجات لأطفالهم للهو بها في هذه الشوارع الضيقة وازعاج السكان واسرهم، ، كما ان كثرة المنعطفات تفاجئ سائقي السيارات الذين يضطرون لاستخدام الكوابح نتيجة خروج الاطفال بدراجاتهم من الازقة والحواري الصغيرة، وهذا يجب ان يضع حدله حتى لا تتسبب هذه اللعبة في قتل نفوس بريئة تحت عجلات السيارات،
|
|
|
|
|