|
| مقـالات
لقد وهب الله سبحانه وتعالى بلدنا المملكة العربية السعودية الأمن والطمأنينة والأمان، بفضل الله ثم بفضل قيادته الحكيمة، ولهذا فالترابط والتلاحم ليس بغريب بين جميع أبناء هذا البلد الكريم.
وقد شاهدنا وشاهد معنا القريب والبعيد في الأيام القليلة الماضية من مشاركة ومودة ومواساة وتعزية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مصابه الجلل بوفاة نجله الأمير فهد لدليل واضح وأكيد على أن الشعب السعودي كله عبارة عن أسرة واحدة مترابطة.. فالأسرة لا تعني فقط القرابة بالنسب والأصل، وإنما تعني في المملكة الترابط والتلاحم والمشاركة في الافراح والأتراح.
إن من رأى وشاهد الجموع الغفيرة في قصر صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز وهي مختلطة مع بعضها البعض الأمير والوزير والغني والفقير، والكبير والصغير، وكلها قدحضرت لتعزية الأمير سلمان بن عبدالعزيز بوفاة نجله الأمير فهد وقرأ التعزيات المختلفة في الصحف من جميع مناطق المملكة وخارجها ليعجز عن تفسير هذه الظاهرة ومدلولاتها، والتي ربما لا يوجد لها مثيل في أي مكان من هذا العالم الفسيح.
نحن نعرف أن جميع أفراد الأسرة المالكة الأيدي البيضاء في مشاركة جميع أفراد الشعب السعودي مهما كانت مكانته في أفراحه وأحزانه وكذلك مبادلة الشعب لهذه الظاهرة مع أفراد الأسرة المالكة الكريمة.
ولقد كان معروفاً ولايزال عن صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز لمساته الأبوية الحنونة والمعبّرة مع أفراد الشعب، فكم من مفجوع بقريب أو حبيب واساه، ومريض عاده وأخذ بخاطره، وفقير رفده، ومظلوم نصره.. و.. و.. وهذا ليس بمستغرب منه، ولهذا فنحن أبناء هذا الوطن لا نستغرب ما شاهدناه ورأيناه.
إننا نعزي أميرنا سلمان بوفاة ابنه فهد تغمده الله برحمته الواسعة.. ونطلب من الله العلي القدير أن يعوضه بأبنائه الباقين خير تعويض، وأن يلهمه ووالدة المغفور له واخوانه الصبر والسلوان.. و«إنا لله وإنا إليه راجعون».
|
|
|
|
|
