| مقـالات
لم تكن الرياض العاصمة محبوبة سلمان وأهلها هي من بكت فقد الإنسان نجل الإنسان فهد بن سلمان يرحمه الله ولم تكن مملكتنا الحبيبة هي من حزن مع أحزان الكرام آل سعود وابنهم سلمان، بل إن فقد الأمير جسد لنا محبته ومحبة أسرته الكريمة عند اخواننا في الخليج والعديد من الدول العربية الشقيقة الذين توافدوا للصلاة على الفقيد وتقديم العزاء والمواساة فيه. كنت سأكتفي مثلي مثل الملايين غيري بالدعاء لفقيد الخير والاحسان فقيد الوطن وفقيد أسرتنا المالكة الكريمة نجل حبيبنا وشيخ رياضنا سلمان، لكن مشاعري وأناملي أبت إلا أن أكتب وأشارك من هم أجزل وأجدر مني في الكتابة عبر محبوبتي )الجزيرة( التي اكتظت صفحاتها بالمئات من المواسين والمعزين آحاد وجماعات أفراداً ومؤسسات وشركات ومصالح حكومية.
نعم إن الفقيد وأسرة الفقيد أعزاء في قلوب الجميع فلا استغراب ولا غرابة ولا استعجاب في هذا الكم الكبير ممن واسوا وقدموا العزاء عبر الصحف والألوف المؤلفة الذين شهدوا الصلاة على ابن سلمان فهد الانسان والذين شهدوا مواراته يرحمه الله الثرى ولا عجب في مئات الألوف الذين توافدوا على قصر أميرنا المحبوب سلمان وقدموا له العزاء والمواساة وشاطروه الاحزان وهو الذي شاطر وشارك الكثيرين من اسر الرياض وغيرها افراحهم واحزانهم فهو قريب منهم فكيف لا يكونون قريبين منه حفظه الله وبدل الله حزنه سعادة وبدل الله صبره على ما اصابه أجراً ومثوبة وحسن جزاء.
لن أضيف أكثر مما كتبه الكاتبون لكن صورة فهد بن سلمان التي لن تزول من مخيلتي هي أثناء تجواله يرحمه الله وبكل تواضع متجرداً من كل صور )الرسمية( منفرداً دون حماية امنية سوى حماية الله في طرقات وأحياء وأسواق مدن المنطقة الشرقية في حرب الخليج ويدخل دون سابق ترتيب ولا موعد المحلات التجارية ومنازل عدد من المواطنين وهو يهدف يرحمه الله الى رفع معنوياتهم وأنهم قبل كل شيء في أمان وأمن واستقرار بفضل الله وعونه وتوفيقه ثم في حماية الاعين الساهرة ولاة الامر وفقهم الله والجنود البواسل.
رحلت يا فهد الانسان يا ابن منبع الخير والاحسان أميرنا سلمان ويبكيك ويبكي فراقك من أوليتهم حبك وأوليتهم جل اهتمامك إخوانك مرضى الكلى ويسألون ونحن معهم نسأل الله جل وعلا أن يجزيك عنهم وعن كل محتاج وفقير لمس جودك وعطفك واهتمامك خير الجزاء في دار القرار. أسأل الله القدير أن يتغمد فهد بن سلمان بواسع رحمته وإن شاء الله الى فسيح الجنان يا حفيد المؤسس ونجل سلمان.
وأقدم كبير مواساتي وعزائي الى حبيب الرياض وأميرها الغالي سلمان الخير والإحسان الصابر على المصاب الظافر باجر الصابرين إن شاء الله تعالى وإن كان سلمان فقد ابناً من أبنائه فنحن أبناء له يحفظه الله.
ومواساتي الصادقة إلى اخوان الراحل الفقيد وشقيقته ووالدته وزوجته وأبنائه والى كل فرد من أفراد الاسرة المالكة الكريمة.
«إنا لله وإنا إليه راجعون».
ü مدير مركز إبراهيم بن عثمان القديري الثقافي في العطار بسدير مسؤول العلاقات العامة بنادي نجد في حوطة سدير
|
|
|
|
|