أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 31th July,2001 العدد:10533الطبعةالاولـي الثلاثاء 10 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

إلى الرجل المؤمن الصابر
عبد الله بن إدريس
* سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز
سمو الأمير القوي المحتسب
أسأل الله جلَّت قدرته أن يجبر مصابكم ومصابنا جميعاً في فقيدكم وفقيد الوطن.. ابنكم البار الأمير فهد بن سلمان.
الذي غادر الحياة نظيفاً نقياً.
سمو الأمير سلمان
لقد عرفناك الرجل القوي الايمان والثابت اليقين.
عرفناك تضفي رداء حنانك وعطفك وعزائك على من يصابون في أعز أحبابهم.. عرفناك تخفف عنهم معاناتهم وتذكرهم بأن هذا الدرب هو الدرب السالك على مر الزمان والكل سالك هذا الدرب لا محالة.
عرفناك الرجل المؤمن الذي يتمثل دائماً قول الله سبحانه وتعالى «وبشِّر الصابرين. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون».
نعم، كلنا راجعون الى الله.
وما دامت هذه حتمية الله تعالى في كل حي على هذا الوجود، فإن استذكار هذه الحتمية دائماً، وبخاصة عند وقع المصيبة الصاعق يجعل طمأنينة الايمان فيه تطغى على حسرة الفقد وفجاءة الفراق.
نعم، كانت فجأة وفاة الأمير النبيل فهد بن سلمان وهو في ريعان شبابه وعنفوان قوته وصحته وعطائه الحسي والمعنوي لأهله ومجتمعه وأمته كانت فاجعة لوالديه ولأولاده ولإخوانه وجميع أسرته.. ولنا جميعاً..
لقد آلمتنا الفاجعة وروَّعتنا.. ولكن هذا قضاء الله وقدره.
سمو الأمير:
إننا لا ندعوك إلى ما ليس من طبيعة البشر.. من عدم الحزن.. فهذا شيء طبيعي.. وقد حزن أشرف الخلق محمد بن عبد الله، عليه صلوات الله وسلامه، حين مات ابنه ابراهيم.. وقال قولته المشهودة «إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا». ولكننا ندعوك ووالدة الفقيد وكامل أسرته إلى أن تجعلوا جزءاً من حزنكم دعاءً لفقيدكم أن ينزله الله منازل الشهداء.. وأن يكرم ضيافته ويجعل قبره روضة من رياض الجنة.
سمو الأمير سلمان
يشهد الله أننا حزنّا كثيراً على موت السنبلة الأولى في زرعك الصالح الأخضر وما ألمنا إلا جزء من ألمك . ولكنه ألم يغطي مساحة الوطن الذي حزن حزنين: حزن وفاة رجل عرفت عنه خصال الخير والمحبة والعطاء اللامحدود.. وحزن والده سلمان الذي فَرَحُنا من فرحه وحُزْنُنا من حُزْنه.
يكفيك يا سلمان بن عبدالعزيز عزاء في فلذة كبدك وأول غرسة في حقلك، أن ترى ذلك الحشد الهائل يزدحم على قصرك للتعزية في الفقيد دليلاً على مكانتك في نفوس الناس ومحبتهم الجارفة لشخصكم.. ولشخص ابنكم الأمير فهد الذي اشتهر بخصال وفيرة من الخير. نسأل الله أن تكون في ميزان حسناته يوم الحساب.
أحسن الله عزاءكم جميعاً وجبر مصابكم ورحم فقيدنا الغالي وأسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved