| مقـالات
إن كان الحديث عنك بوجودك صعباً، فلا شك انه بعد رحيلك اصعب. ايها الاخ الصديق فهد بن سلمان الامير الانسان المتواضع الكبير المعطاء، فانت كريم في عطائك ومبادراتك المعروفة لدعم الخير. انني لا انسى يوم ان دعوتك لتكون ضيف شرف حفل مباراة البولو التي تقام في لندن مرة كل عام لدعم الاعمال الخيرية.
خصوصا وانك لم تتغيب عنها طوال الخمسة اعوام الماضية. والذي فاجأني هو انك لم ترض ان تكون ضيف شرف لمباراة هذا العام، بل اردته حفلا كبيرا لدعم الجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية وخصوصا جمعية الامير سلمان للكلى التي اوليتها كل اهتمامك. وعلى الفور يا سمو الامير اصدرت توجيهاتك بأن تكون شركة «ايراد» هي الراعي الرئيسي للمباراة بالاضافة لتبرعكم السخي الذي رصد مع ريع الحفل لاسر شهداء انتفاضة القدس وايضا لجمعية الامير تشارلز الخيرية في لندن.
اتذكر الحوار الذي دار بينك وبين الامير تشارلز عن اهمية دعم الجمعيات الخيرية واتذكر ايضا كيف كان ثناء الامير تشارلز عليك وامتنانه لدعمك المتواصل للاعمال الخيرية كما اثنى على مشاركة والدكم العام الماضي في نفس المناسبة، سمو الامير سلمان اطال الله في عمره والهمه الصبر والسلوان.
وبعيدا عن الاعمال الخيرية التي كنت انت فارسها، لا انسى اصرارك على اللقاء مع كل ضيوف الحفل ولكنك سموالامير انت وحدك كنت تعرف السر، كتب تريد ان تشكر من حضر وفي ذات الوقت لتودعهم وكأنك بذلك اردت ان تذكرهم بك وبأهمية الاعمال الخيرية.
اذكر سمو الامير انك تمنيت على الامير تشارلز ان يرى لرياضة البولو وجوداً في المملكة وان يكون لها فريق وطني يمثل المملكة في رياضة الفروسية العربية، واذكر ايضا انك دعوت الامير تشارلز للمشاركة في مباراة خيرية تقام على ارض السعودية، واذكر كيف ابدى ترحيبه وموافقته.
انا اعلم ان هذه الرسالة لن تصل اليك ايها الامير الانسان ولكن سيعرف القراء، وانا على علم انهم يعرفونك جيدا كيف كان عطاؤك، واهتمامك بالفقراء والمرضى والمحتاجين.
اطلب من الله ان يدخلك فسيح جناته وان يلهم اهلك ومعارفك واصدقاءك واحباءك الصبر والسلوان.
|
|
|
|
|