|
| مقـالات
 *
غيَّب الموت فجأة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبد العزيز وكان وقع الفاجعة كبيرا وعظيما ملأ قلوب الجميع بالحزن والأسى صغارا وكبارا.. الأهل والاصدقاء والمعارف شمل الاسر وشمل المجتمع كله.
وجاء التعبير عن هذا الحزن عفويا وتلقائيا لما اتسم به الأمير الشاب من صفات جذبت اليه قلوب الجميع.. حبه ورعايته وعطفه على الفقراء وتلمسه لاحتياجات المحتاجين، وتواضعه وكرمه وتجاوبه مع قضايا الناس، ادبه الجم وسماحته في التعامل مع الناس كل الناس، لقد كان على خلق كريم فبكاه الجميع بدموعهم وقلوبهم التي ملأها الوفاء.
لقد كان فقده فقدا عظيما ومصابا جللا على والده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وعلى الأسرة المالكة الكريمة ابتداء من قمتها وحتى أصغر واحد في العائلة وعلى اخوة الفقيد ووالدته وابنائه واهله والأمة السعودية والعربية.
فاليك يا صاحب السمو أمير الرياض والانسانية عزاء الجميع وعظم الله أجركم في وفاة فقيد الجميع.. لقد فقد الجميع من تجسدت فيه صفات الخير والتي اكتسبها عن آبائه واجداده.. لقد تجلى التعبير عن كل ذلك في هذا الطوفان والتدافع البشري لتقديم العزاء لأمير الرياض لقد جاء ابناء المملكة العربية السعودية عامة والرياض خاصة صغيرهم وكبيرهم وفي سيل من البشر لبيت أمير الناس.. وتواصلت وفود الدول العربية والاسلامية والصديقة.. هذا الى جانب برقيات التعازي من الملوك والرؤساء.
فجاء ذلك استفتاء حقيقيا وعفويا لمكانة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وحب الناس له الامر الذي يُعبِّر عن التفاف الشعب حول القيادة والاسرة المالكة الكريمة.
وهذا تعبير صادق لعلاقة الأمير سلمان بالناس ومسلكية الأمير سلمان في رعاية المواطنين والمقيمين على أرض الرياض خاصة والمملكة بصفة عامة لقد شملهم الأمير بعطفه وعدله وسماحة وجهه وجميل مقابلته.. فعبروا عن مشاعرهم وعواطفهم الصادقة نحو أميرهم المحبوب في هذه الايام الحزينة.
ألا رحم الله فقيد الأمة رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته واسأل الله ان يلهم والديه واخوانه وأبناءه والاسرة الكريمة الصبر والسلوان.
«إنا لله وإنا إليه راجعون».
|
|
|
|
|
