| مقـالات
برحيل أميرنا الانسان فهد بن سلمان بن عبد العزيز وانتقاله الى جوار ربه نكون قد افتقدنا انسانا عزيزاً علينا قلما يجود الزمن بمثله ولكن عزاءنا الحقيقي ان صفاته النبيلة وخصاله السامية ستبقى معنا ان شاء الله نبراسا نستنير ونسترشد به نحو طريق الخير والمحبة.
انسانية الأمير المغفور له ان شاء الله وعشقه للخير والعمل الانساني قلما يمكن لاحد ان يجاريه فيه.. انه الحاضر بأحاسيسه المرهفة وبضميره الحي في كل عمل خيري وإنساني وعندما كانت تتاح لنا الفرصة للقاء به كنا ندرك ما بداخله من بساطة وتواضع جم، وان كان بعيداً عن الإضواء والإعلام الاانه كان لا يألو جهداً في تحقيق ما ينفع الناس ويخفف من آلامهم او احتياجاتهم. كنت اشعر بشفافيته عندما ينظر في عيون من يحضرون عنده ويعرف ما يعاني منه هذا الشخص او ذاك وكما كنت اشاهده فقد كان لا يتأخر في فك ضيق الآخرين وحل مشاكلهم بدون ان يشعر به احد او يلتفت أي انسان الي ما كان يقوم به... انه الأمير الانسان بقلبه الكبير وعقله المستنير الذي وان كان قلبه قد توقف الا ان ذكراه ستبقى ماثلة امامنا.
كم من الأسر المحتاجة رعيت.. وكم من الجمعيات الخيرية دعمت .. وكم من الشباب ساندت .. وكم من المظلومين ناصرت.. وكم من الأيتام كفلت.. الا يحق لهؤلاء جميعا ان يحزنوا عليك ؟! إنه حزن الفراق الذي لا نقوى عليه ولكنها إدارة الله عز وجل وقضاؤه ولا راد لقضائه. ولئن كنت قد تركتنا ونحن في أمس الحاجة اليك فثق بأننا على خطاك سنسير وعلى دربك سنستمر.. نحمل رسالتك.. رسالة الحب والخير.. رسالة الاسلام.. رسالة الانسانية والسلام.. فنم قرير العين يا أيها الأمير الانسان.
|
|
|
|
|