| مقـالات
لقد فجعت بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز يرحمه الله صباح الأربعاء 4/5/1422ه إثر سكتة قلبية، وبقدر فجيعتي وحزني لوفاة سموه، فرحت بما قرأته في الصحف المحلية من معلومات ومقالات رثائية تتحدث عن الفقيد، فبالرغم من عدم التقائي بسموه رحمه الله إلا انني كنت معجباً بمواقفه الإنسانية وأعماله الخيِّرة وأياديه البيضاء وعطفه على الفقراء والمحتاجين والمساكين وليس أدل على ذلك من وقوفه عندما كان نائباً لأمير المنطقة الشرقية بجوار سيارة متعطلة يقودها رجل مسن ومعه عائلته حيث امر بنقلهم على إحدى السيارات المرافقة لسموه ثم امر بشراء سيارة جديدة للمسن .
وكذلك زيارته بنفسه لعجوز في القطيف لا عائل لها وطرقه بابها وسؤالها عن حالها ومن ثم دعمها ومتابعة احوالها.. وغير ذلك الكثير.. والكثير من المواقف الإنسانية إلى جانب دعمه للمشاريع الخيرية.
هذا والله هو العز وهو الفخر وهو الكنز الحقيقي، فعند الموت لا ينفع الإنسان المال أو الجاه أو المنصب والحسب والنسب وإنما الأعمال الصالحة ومثل هذه الوقفات الخيّرة وقضاء حوائج الناس ودعمهم وسداد ديونهم وزرع البسمة على الشفاه. أسأل الله عز وجل ان يتغمد سموه بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان..
و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
عبدالعزيز بن صالح الدباسي
بريدة مركز التنمية
|
|
|
|
|