أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 31th July,2001 العدد:10533الطبعةالاولـي الثلاثاء 10 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

الجميع يشاطرونك الأحزان
د. صالح بن عبدالرحمن الصالح الشريدة
تشرفت بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وعلى أولاده وعلى أبناء المرحوم الأمير فهد بن سلمان مؤدياً واجب العزاء. داعياً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه الجنة وأن يلهم والده ووالدته وإخوانه وأبناءه وحرمه الصبر والسلوان وأن يجزل لهم الأجر والمثوبة فلله ما أخذ وله ما أعطى وإنا لله وإنا إليه راجعون وصدق الله العلي العظيم حيث قال في كتابه: «كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور». وقال تعالى: «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون» وبقدر ما تأثرت كثيراً عندما رأيت مدى الحزن ولوعة الفراق مخيمة على وجوه أصحاب السمو الملكي الأمراء وعلى رأسهم والده الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، بقدر ما شدني وأثار إحساسي تلك الجموع الكبيرة على المستويين الرسمي والعادي والكبير والصغير كلهم قدموا لتقديم واجب العزاء وألسنتهم تلهج بالثناء والدعاء وإن دل هذا على شيء فيدل على المحبة والولاء والإخلاص الذي يكنه الشعب السعودي لقيادته كما أثار إحساسي ما سمعته من المصطفّين للتعزية من ثناء وإطراء للأمير الراحل، فمنهم من يتحدث عن مواقفه الإنسانية تجاه مرضى الكلى. حيث تولى رحمه الله جمعية الكلى وقام بالإنفاق عليها للمساعدة في علاج المرضى وتخفيف آلامهم ومنهم من يتحدث عن مواقفه تجاه سجناء الحق الخاص وقيامه بسداد مديونيتهم والإفراج عنهم ومنهم من يتحدث عن قيامه بشراء منازل للأرامل والأيتام.
جعل الله ذلك في ميزان حسناته.
نعم مواقف خالدة وأعمال خيرية تتحدث عن نفسها وهي الباقية مصداقاً لقول رسول البشرية صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ومنهاه «صدقة جارية».
وصدق الشاعر العربي حيث قال:


وإنما المرء حديث بعده
فكن حديثاً حسناً لمن وعى

ومرة أخرى أعود لأقدم خالص العزاء وجميل الدعاء لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولإخوانه وأبنائه وأن يجعلهم خير خلف لخير سلف وأن يسكن الفقيد فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved