أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 30th July,2001 العدد:10532الطبعةالاولـي الأثنين 9 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

إنَّا بفراقك يا فهد لمحزونون
د. فهد بن إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم
سنة الله في خلقه أن جعل لهم آجالا لا يستأخرون عنها ساعة ولا يستقدمون، والموت حق نازل بكل نفس.
تلقيت خبر وفاة الأمير فهد بن سلمان وأنا خارج المملكة وكان خبراً مفاجئاً مفجعاً، فيه من الذهول مثلما فيه من الحقيقة، فقد كان الأمير فهد رحمه الله في عز الشباب، والحيوية والنشاط، والصحة، ولكن إذا قضى الله أمراً وقّدر قدرا فلا راد لأمره وقضائه، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
لقد امتدت سحابة الحزن لتلقي بظلالها على وجوه الكثير ممن سمعوا بخبر الوفاة من داخل المملكة وخارجها، فكانت هذه التظاهرة الحزينة، وهذه المساحات الكبيرة من التعازي على صفحات الجرايد، والاتصالات الهاتفية المتتابعة من داخل المملكة وخارجها، وسيل البرقيات المواسية دليلا على ما يكنه الناس في قلوبهم من حب ومودة للأمير سلمان، ومشاركة في الأسى والحزن على رحيل الأمير فهد، لما كان يعرف عنه من حب للناس ومساعدتهم، ودعم للمشاريع الخيرية، وما كان يتصف به من مكارم أخلاق.
ليس غريباً أن يلقى الأمير سلمان هذا الحب والولاء فقد زرع في نفوس الناس الحب والوفاء، وكان قريبا منهم في كل الأوقات، ومختلف الأماكن، قلبه مفتوح لهم، كما هي أبواب مجالسه، يشاركهم أفراحهم وأحزانهم ويخفف آلامهم، بزياراته المتكررة للمرضى في المستشفيات، ومبادراته النبيلة بتعزية الأسر في مصابهم ومواساتهم في من فقدوا.
ولا نقول في هذا الموقف إلا كما قال عليه السلام حين فقد ولده إبراهيم:
«إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا،وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون» ونحن بفراقك يا فهد لمحزونون، وليس لنا إلا الصبر واحتساب الأجر.
نسأل الله جلت قدرته أن يتغمد الأمير فهد بن سلمان بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.

أعلـىالصفحةرجوع




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved