| مدارات شعبية
نكاد نغضب من الدنيا عندما تأخذ عزيزاً علينا لولا اننا نؤمن بقضاء الله وقدره ونعلم بأننا لسنا أفضل من الأنبياء والرسل عليهم السلام ونجزم بأن الدنيا لو أن بها خيراً لدامت لأنبياء الله ورسله.
رحلت يا سيدي فبكينا من حرقة الفراق.. كيف لا وأنت في عز الشباب.. كيف لا وأنت معين الضعفاء بعد الله .. وأبو الأيتام وماسح دمعتهم.. معين الشباب وباعث همتهم..كيف لا.. كيف لا..آه.. أيها «الفهد»، لو تعلم بما في القلوب من حرقة على غيابك.. ولكن عزاءنا فيك.. بأن الجميع هنا من أجلك أتى الكبير يجر خطاه كاظماً حزنه ويقول ولدي.. واتى الصغير باكياً صارخاً بحجم مصيبته يقول والدي.. وأتى الضعيف نادباً حظه راثياً معينه وهو يقول سيدي.
نعم عندما يحب الله شخصاً فانه ينزل محبته في قلوب الناس فهنيئاً لك يا سيدي بهذا الحب.
فعلت كل الذي يعجز عنه الرجال حتى خلدت اسمك في قلوب الناس واختصرت المسافات بصادق الإحساس.
فاصلة:
ودعنا الأمير فهد بن سلمان في مثواه الأخير..
فهد.. عون الكبير والصغير.. مساعد المحتاج والفقير.. فهد الرجل الذي فتح بابه كرماً.. وضحك وجهه ترحيباً.. واعطت يمينه خيراً.. وصدت شماله شراً.
رعى الفهد رحمه الله الجمعيات الخيرية وانتبه لها.. رعى جمعية الكلى وكان ينوي لها كل خير.. أقام مباراته الأخيرة للبولو في لندن وكانت خيرية المقصد والتوزيع.. رعى تلك المباراة وكون «منتخب الخليج»، ضد بريطانيا.. نعم منتخب الخليج.. هكذا كان حاملاً لواء أمته لا دولته فقط.
نقطة:
مهما طال الغياب يا سيدي ولفتك الأرض فلن ننسى الأمير .. الرجل.. الكريم.. المتواضع.. الإنسان.. فهد بن سلمان رحمه الله.
سيدي سلمان العز.. نعم انه لوداع من تحب.. وداعاً ليس بعده قرب.. ولكن عزاءنا انت لنا.. وعزاؤك أن شعبك هم فهد بن سلمان ولو لم نوفه حقه.
سيدي : إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.
نهاية:
أفي مثل فهد بن سلمان .. نستطيع أن ننسى.. لا..
أفي مثله يكون الخطب أمراً سهلاً.. لا ..
بل ان فاجعتنا اننا فقدنا.. فهد بن سلمان.. فهد بن سلمان .. فهد بن سلمان الأمير الإنسان.
zalotaibi@mail.com
|
|
|
|
|