كل حي يحين وقته يمتثل لا حان حينه
ما يقدّم ما يأخّر قالها ربي فْ كتابَهْ
وكلّنا للموت ساير طالت أو قصْرت سنينه
التراب يعود لاصله ثم يُبْعثْ من ترابَهْ
كلّنا إيمان بالله ما حَكَمْ بَهْ قابلينه
مهما كان الخَطْب داهي حكم ربي يْرتضى بَهْ
مير ما كل المصايب تجعل بلادي حزينه
مير ما كل الفواجع تملى هالدنيا كآبه
قيل شفتوا الطيب..؟ قلنا: فهد بن سلمان..؟ وينه..؟
قيل نجم ٍ طاح.. قلنا: الفضا فادِح مُصَابَهْ
قالوا ان الحزن واحد شيء يجثم خابرينه
قلت أنا: أحزان فقَدَه ما بها شيٍ تشابَهْ
ماخبرت طويق يدمع ما هقيت اسْمع أنينه
لين صار الدمع وابل والعيون اضْحت سحابه
إيه ندري من فقَدْنا.. من فقَدْنَا عارفينه
شخص أبدْ ما كان عادي كان دنيا من رحابه
كان فَهْد يحب أرضه كان متمسّك بدينه
كان ما عنده لغيره للصّخا مفتوح بابَه
كان يخفي عن شماله جُل ما تنفق يمينه
كان ما يرجي مدايح بالعطا أفنى شبابه
كان يرجي وجه ربّه كان صادق في يقينه
كان ابن سلمان فعلاً في السّماحه والمهابه
كان متذلّل لربّه كان مرفوعٍ جبينه
كان مبهجْ في حضوره كان مفجعْ في غيابَه!
ما يرد الحزن موتَه هذا أمرٍ مُدركينه
ما لنا غير الدّعا له نسأل الله الإجابَهْ
يا إلهي علّ قبره يمتلي نور وسكينه
ويلتقي ما فات قبلَه من عمل صالح زهابَهْ
يا إلهٍ جلّ شاَنَهْ به نلوذ ونستعينه
علّه ميمَّن كتابَهْ علّه ميَسَّر حسابه
يا عظيم الباس يا الله أجبر أهلٍ فاقدينه
واغفر لفهْد وتقبَّل واجعل الجنّه ثوابه