| مقـالات
بغياب سمو الأمير فهد بن سلمان بن عبد العزيز. فقدنا مثقفاً متابعاً لكل ما يدور من أحداث وأول معرفتي بسموه. وهو طالب في امريكا، وقد اجريت مع والده سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز حديثاً مطولاً فاتصل بي من هناك يطلب عدد المجلة. ثم أصبحت معرفة سموه دائمة وحواره حول العديد من الاحداث ودارت الايام واصبح مسؤولا في امارة الشرقية.. وذهبت الى سموه برسالة شفوية من ابن عمه وصديقه الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز رحمه الله تتعلق بعملي الثقافي في المنطقة الشرقية وقد تأخر القطار المتجه من الرياض الى الشرقية فلما وصلت الى مبنى الامارة كان سموه في سيارته فما كان من سموه إلا ان ترجل وعاد الى مكتبه وقال العمل ابدى من الراحة وأنجزت ما ذهبت من أجله مع سموه وعدت من يومي. وكان يتابع كل عمل ثقافي وكثيراً ما يقول لي سمو الأمير فيصل بن فهد رحمه الله اتصل بالامير فهد يريدك فإذا هو يسأل عن كتاب معين او مسألة ثقافية وعندما استكتب جهاد الخازن في صحيفة اليوم قال بكل محبة: شفت نحن لا نفرط فيكم يا عواجيز الصحافة أنت الى الثقافة وكل واحد منكم له دور.
كان لماحاً ومداعباً لمن حوله وكان سموه يعرف خوفي من الطيران وعندما ذهب شقيقه سمو الامير سلطان بن سلمان في رحلة الفضاء قال: وش رأيك نحجز لك في الرحلة القادمة. وضحك..
كان محباً للناس ومتابعاً غير مسبوق للاحداث الثقافية والسياسية ويعمل ليل نهار على أعمال الخير دون ان يعلن عن نفسه.
وليس ما يتصف به الأمير فهد بغريب فقد تربى في مدرسة سلمان بن عبد العزيز فسموه شيخ الاعمال الخيرية والمتابع رقم واحد لما يدور حوله من أحداث وتعازينا لوالدته الكريمة ولاخوانه وشقيقته الكريمة.
وجبر الله مصيبتهم انه هو السميع العليم.
|
|
|
|
|