ويا من على النعماء لله شاكر
ويا من على حلو القضاء ومره
لسانك رطب للإله وذاكر
فصبراً على فقد العزيز فؤادِكم
كريم السجايا فاضل الخلق طاهر
أديبٌ لطيف بالبشاشة باسم
تعالى عن الأحقاد خافٍ وظاهر
يجود ببذلِ المالِ لم يخش فقره
وتلك صفات تمتطيها العباقر
ويبذل جاهاً في أمورٍ جَليلة
يتوجه بالمال ما ضاق خاطر
فكم متربٍ أغناه من كفه
وعز يتيماً حطمته العواثر
وقد زان فهد البذل ديْن وعفةٌ
بذا شهد الأخيار بادٍ وخاطر
وعَقْلٌ له منك استقاه وحنكةٌ
خبير بأعمال السياسة ماهر
وربيته حقاً وبالعلم زنته
ومنك استقى الأخلاق للحق ناصر
ففهد أبا فهدٍ يعزيك ذكره
بأفعال وخيرٍ تجتليها النواظر
وخلق إلهي هم شهود بأرضه
له شهدوا أقيالهم والاصاغر
فهذا عزاء في الفقيد على المدى
عسى في جنان الخلد اوٍ وطائر
وانجاله فيهم عزاء واخوة
تقربهم نفس الأمير وخاطر
وام الرجال الصيد فهد واخوة
عزائي لها ما هل من سحب ماطر
سلمان إن الأجر قد قبل سابق
على الصدمة الأولى وفيها الذخائر
وأنت ابن صبَّار وصقر جزيرة
بصَبرٍ وعزمٍ للمصائب قاهر
ومنه اكتسبتم كل صبر وحكمة
وانت بصبر الصقر دوما تفاخر
فصبراً جميلاً انزل الله ميتكم
بجناته فيها قصور جواهر
والبسه دراً وسندس أخضرا
مع الرسل والأصحاب نعم المجاور
اسلمان شاهدت الجموع تدافعت
واصواتها قد رددتها الحناجر
تعزيك يا سلمان صدقاً وحبها
لاسرتكم قد اظهرتها المشاعر
اتوك بنوكم من جنوب وشمال
ومن شرق أو غربٍ مشاة وطائر
وهذا دليل الحب بين ولاتنا
وأبنائهم ما فرقتهم عناصر
أدام إلهي نعمة الحب والولاء
على قبلة الإسلام منها المهاجر
ويحفظ ربي للبلاد كماتها
بهم تعتلى فوق السها وتفاخر
وصلى إله العرش دوما على الذي
به نصر الإسلام والشرك غائر