أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 28th July,2001 العدد:10530الطبعةالاولـي السبت 7 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

العزاء لنا.. يا سيدي سلمان
الحمدُ للّه..
يهب الحياة لمن يشَاءُ من خلقه..
وينزعها ممّن يشَاء..
وهو الحيُّ الأحَدُ الذي لا يموت!
* الحمدللّه .. قبل كل شيء..
والحمدللّه .. بعد كل شيء..
له ما أعطى.. وله ما أخَذ، وهو القَادرُ على كلّ شيء..
واليه ترُجَعُ الأمور!
***
* أمّا بعد..
فقد كان يومُ الأربعاء الماضي موعداً مهيباً مع القدر.. حين غيّبَ المنونُ فارساً شاباً.. كان سنبلةَ خيْرٍ في هذا الوطن المعْطاء، ولمّا يزلْ في ريعان الربيع!
***
* نعم.. رحل فهد بن سلمان الى جّنة الخلد بإذن الله.. ولمّا تجفّ بعدُ الحروفُ التي تابعتْ جَولاته البارّةَ في بعض ضواحي وقُرى منطقة الرياض!!
***
* نعم كان فهدٌ هناك.. في رابعة الصيف،
يواسي الحزيِنَ
ويقيلُ عُسْرَ المُعْسرَ،
ويشاطر الأهلَ كلّهم املاً يبشّر بغد أفضل!
***
* ثم يعود فهدٌ الى الرياض..
ليفاجئه قطارُ الموت برحلة لاعودة منها!! ويفْجعُنا الحدثُ.. ويعقد السنتَنا الذُّهولُ.. فيطبقُ علينا الصمتُ المهيب!
***
* ثم .. أما بعد..
يا سيدي سلمان المجد.. ياابن عبدالعزيز، لستَ وحْدك الذي يُعزَّى في رحيل شيخ الشباب فهد بن سلمان..!
وليسُوا أشْبالُك الغرّ الميامين الذيَن بكوا ويبكون الفقيدَ الغَالي..!
وليست أسرتُك وأسرتُه المصُون التي رُزِئتْ برحيله المفاجئ..!
***
* كلُّ شباب هذه الأمة ياسيدي سلمان..
كلُّ شيبها.. ونسَائها ورجالِها..
كلُّ أسَرِها.. حاضر افرادها وغائبهم..
كلُّ أُولئك وهؤلاء بكوا فهداً..
ونعوا فهداً.. وصلَّوا ودعَوا ورجَوا من اجل فهد..!
عليه شآبيب الرحمة والرضوان!
***
* يا سيدي سلمان المجد يا ابن عبدالعزيز..
إن الحشودَ الكثيفة من البشر الذين أمّوا عرينك العامر في الرياض.. هم تعبيرٌ رمزيّ لحُزْن هذه الأمة.. وهم شهود على عِظَمِ الخطْب الجلَلَ!
* جاءوا اليَكَ يا سيدي منِ كل فجّ..
لينقلوا لَكَ ولاشبالكَ الميامين حزنهم..
وليُسْمعوكم دعاءهم..
وليشدّوا على أيديكم مشاركةً وعزاءً ومواساة!
***
*ياسيدي.. سلمان المجد يا ابن عبدالعزيز..
ليسَ لأمر الله رادّ ولا مانعٌ ولا دافعٌ!
واذا كانت ارادةُ الله سبحانه قد اختارت هذا الزمانَ والمكانَ والظرفَ لتنقل فهداً لدار الخلد.. بإذن الله، فإن عزاءَك ياسيدي وعزاءَنا معك أن فهداً بن سلمان قد أوْدعَ وجدانَ هذا الوطن تركةً عطرةً من النبل والبرّ وكرم الخلق، وتلك خصال ستخلّدُ ذكرَه وذكراه في وجْدان كلّ مَنْ عرفه ومَنْ لم يعرفه!
***
* رحم الله فهداً بن سلمان رحمة واسعةً .. واسكنه الفردوسَ الأعلى مع الصدّيقين والشهداء والصالحين.
* وحفظكم الله ياسيدي واشبالَكم الميامين.. واسرتكم الكريمة، وآل الفقيد الكرام.
)إنّا لله وانّا اليه راجعون(
عبدالرحمن بن محمد السدحان

أعلـىالصفحةرجوع








[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved