عَصَفَ المصابُ بعادلي فَلَواني
وأضاء نجمُك في الدجى فهداني
تأبى الحروفُ سوى اشتعالٍ للذي
أضحى يُضيءُ منازلَ الإيمان
يا سيدي، قسماً بربِّ مُحمدٍ
ذاب الفؤادُ فشفَّني وبراني
عاث البكاءُ بعين شعْري حسرةً
وجثا أسىً من ثورةِ البركان
وَجَرت دماً وتفجَّرت بمحاجري
وتوقَّدَتْ فيها لظى النيران
فبكيتُ حتى خِلتُ أنَّي حُزْنُ كُلِّ
الكائنات على مدى الأزْمان
هوِّن عليك فإنّما هي صَرْخةٌ
ولك الرضا مهداً وصوتَ آذان
يا فهدُ لو كان النِّزالُ يَعُوقُها
قسماً لأملأ بالنِّزالِ زماني
يا فهدُ لو كانت مَنُوناً تَرْتضي
مِنّا الفداءَ بنشوةٍ وتفان
لَسَرى الشِّغافُ إلى اللحودِ مرتِّلاً
ودعا هناك بآية القرآن
ما كُنتُ أحسبُ في الجوى شرفَ الثَّرى
إلا بدفنك في جَوَى سلمان
وبلحدِ عينٍ يا لها من مَرْقدٍ
نَسَجَتْ عليك برودةَ الشُّطآن
يا سيدي أوَ لستَ تَعْذُرُ للعزا
ءِ إذا سما لسُمَيدعِ الأركان
طَلَبَ الشِّموخَ بموعدٍ ولطالما
أمسى وأصبح في قيودِ هَوَان
لكنَّه في جَذْوة الإيمان لن
يَرْقَى إلى شمس الوَرَى بأمان
يا سيدي دَعْني أُجَفِّفُ آهةً
حَرَّى بخَفْقَةِ مُبْتَلىً وَلَهان
يَبْكي لعينكَ في الأديمِ معانقاً
في الليلِ سِرّاً للوجودِ الفاني