| الاولــى
*
* جاكرتا رويترز:
اتمت اندونيسيا اول انتقال سلمي للسلطة في تاريخها امس الخميس في الوقت الذي ودع فيه الرئيس المفصول عبد الرحمن وحيد القصر والعاملين فيه استعدادا للرحيل بعد ثلاثة ايام من رفضه قرار مجلس الشعب الاستشاري بتنحيته.
واختار المجلس الاعلى للبرلمان امس حمزة حاج زعيم حزب التنمية المتحدالاسلامي نائبا للرئيسة الجديدة ميجاواتي سوكارنوبوتري وعلى الفور استبعدت احتمالات ان يتسبب ما قام به في عام 1999 عندما وقف ضد ترشيح سوكارنوبوتري للرئاسة في زعزعة الحكومة المقبلة للرئيسة.
ومن المنتظر ان تستفيد سوكارنوبوتري من الرصيد الاسلامي لحاج لكنه يتوقع ان تواجه نفس الخلافات داخل الائتلاف الذي عانى منه وحيد عندما تحاول اعادةالنظام والهدوء الى بلادها.
ويقول روي جانيس نائب رئيس الحزب الديمقراطي الاندونيسي الذي تتزعمه سوكارنوبوتري «حمزة هو افضل اختيار بسبب وجود مخاوف من ان المجموعات ذات التوجه الاسلامي ستحاول اضعاف زعامة ميجاواتي الا ان تعيين حمزة قضى على هذا التهديد».
من جهة اخرى استعد الرئيس السابق وحيد للرحيل من قصرالرئاسة بعد ان رفض من قبل اخلاء المبنى الذي يعود الى عهد الاستعمار الهولندي.
هذا وقد غادر وحيد البلاد متوجها الى الولايات المتحدة لاجراء فحوص طبية في حوالي الساعة الرابعة من بعد الظهر فيما يعتقد انه انقاذ لماء الوجه. ووسط تواجد امني مكثف تجمع نحو الف من انصار وحيد قرب القصر لوداعه.
وكان تجمع هؤلاء المؤيدين اكبر علامة تأييد لوحيد منذ استبعاده الذي جاء سلميا الى حد كبير في بلاد اعتادت مشاهد سفك الدماء في مثل هذه المواقف.
ورغم كل ما حدث مارس وحيد حياته العادية وادى تمريناته الرياضية اليومية في شرفة القصر تحت اشراف مدرب وفي وجود الحراس وعدد من المساعدين.
وقال طبيبه وشقيقه عمر وحيد «انه في صحة جيدة.. ضغط دمه طبيعي هذاالصباح».
من جهة اخرى حذر وحيد الذي يصر على ان قرار اقالته غير دستوري من ان البلاد ستنزلق الى الحكم العسكري الذي سيسوده الفساد والفوضى. واوضح وحيد ايضا ان صداقته الطويلة مع الرئيسة الجديدة ميجاواتي سوكارنوبوتري نائبته السابقة قد انتهت.
على صعيد اندونيسى آخر قالت الشرطة وشهود ان مسلحا يستقل دراجة نارية قتل بالرصاص امس الخميس القاضي الذي اصدر حكما بالسجن على الابن الاصغر للرئيس الاندونيسي الاسبق سوهارتو في اتهامات بالفساد. وقتل سيف الدين كارتاساسميتا قاضي الجرائم العامة بالمحكمة العليا بعدة طلقات في سيارته بعد ان اجبره رجلان يستقلان دراجتين ناريتين على الخروج عن الطريق في احدى ضواحي جاكرتا.واصدر كارتاساسميتا حكما بالسجن لمدة 18 شهرا على هوتومو «تومي» ماندالابوترا في اتهامات بالفساد في سبتمبر ايلول الماضي في حكم بالادانة اشيد به على نطاق واسع. وتومي هارب منذ اوائل نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد ان رفض طلب عفو رئاسي تقدم به.
وقال احد الشهود الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز «بعد ان اصطدمت السيارةبكشك في الشارع نزل احد الرجلين عن دراجته واطلق اربعة اعيرة نارية على السائق».
وأضاف ان المسلح اشهر سلاحه في وجه المارة قبل ان يفر هاربا بدراجته مع زميله.
وقال ادانج روتشجانا محقق الشرطة ان كارتاساسميتا اصيب بطلقات في الصدروالجبهة.
واتهم سوهارتو واسرته وحاشيته بالفساد وتجميع ثروات خلال فترة رئاسته التي استمرت 32 عاما. واطيح بسوهارتو وسط اضطرابات شعبية في عام 1998.
وجاء قتل القاضي في اليوم الذي غادر فيه الرئيس المخلوع عبد الرحمن وحيدالبلاد لاجراء فحوص طبية في الولايات المتحدة.
|
|
|
|
|