مِصْرُ الحزينةُ شعبُها والنيلُ
جاءتْ تعزِّي ، فالمصابُ جليلُ
فهدُ بن سلمانٍ شبابٌ يانعٌ
هو في جنان الخلد سوف يؤولُ
ياذا العزاءِ من القلوب تولهتْ
والموتُ نزْعٌ ليس عنه قُفُول
سلمانُ يارب العزيمةِ، دائماً
والنفسُ مؤمنةٌ وأنتَ قَبولُ
صبراً بلا جزعٍ، فإن مصابَنا
والحقَّ حزنٌ سادرٌ وثقيلُ
اللهُ يختارُ الذين يُحبُّهم
في رحمةٍ لهمُ الحياةُ تطولُ
إنا فقدنا فيه خير شبابنا
ولنا العزاء، جميعنا مفلولُ
من مصرَ تعزيةٌ بكل مشاعرٍ
حَرَّى من الآلام وهي عويلُ
فالنفس تبكي، والقلوب يسودها
ألمٌ، ويذْوى بالجسوم نُحولُ
إن الفجيعةَ في الشباب جليلةٌ
فهمُ نضار الكون ليس يحولُ
فهدُ بن سلمانٍ قضى عمراً به
للخير دعمٌ للجميع وصولُ
في خدمة الناس الذين أضرَّهم
مرضٌ عضالٌ إنه لكفيلُ
إن الشباب شباب كل بلادنا
والحزن فينا بيَّنٌ موصولُ
إذْ ما نودِّعه نودع موكباً
للخير، فالإحسانُ منه جزيلُ
في ذمة الله الرحيم شبابه
فهد بن سلمانٍ، ونِعْمَ أصولُ
في مصرَ كلّ تفجُّعٍ لماَّ نَعىَ
ناعٍ، وأُعلن في الرياض سدولُ
هي في المشاعر والرياض توحداً
تبكيك يا فهدٌ وأنت خليلُ
من مِصْرَ صدقُ عزائها ورثائها
فقدان فهدٍ مُوجعٌ وثكولُ