| مقـالات
*
الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز رحمه الله، هو حفيد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، وهو النجل الأكبر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي شكَّل من الصحراء مدناً وجعلها في مستوى حضاري في مصاف عواصم دول العالم إن لم تكن في مقدمتها.. وهو ابن الوطن البار الذي كرَّس حياته لخدمة الدين والمليك والوطن، شغل العديد من المناصب في حكومتنا الرشيدة، قدم من خلالها العديد من الخدمات الجليلة سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى الافراد، استطاع من خلالها أن يكسب حب الوطن، لا يعرف كلمة لا أمام صاحب الحاجة ولا يكل ولا يمل من كثرة سائليه، ودود ورحوم ورجل مروة وكرم، شجاع يهاب من حسن أخلاقه ونبله وكرمه، عرفته منذ ان كان مستشاراً لسمو سيدي وزير الداخلية، ثم نائباً لسمو أمير المنطقة الشرقية، وفي عدة لقاءات قبل وبعد ذلك فكان نعم المعرفة، ونعم المكارم. بكيته وبكاه سائر كل من أسعده الحظ للتعرّف عليه أو العمل تحت إدارته أو ساقته الظروف إلى سموه.
حقيقة ما كل إنسان يستطيع أن يكتب عن هذا الرجل الشهم ولا عن مناقبه ولا عن صفاته أو أخلاقه، ولكننا نكتب القليل من الكثير والكثير مما يتحلى به هذا الإنسان الذي عشق الإنسانية مثلما هي عشقته، أما الأمور الأخرى المتعلقة بطموحاته وما قدَّمه للوطن من خلال المناصب التي تقلَّدها أو ما قدَّمه لأبناء أمته على المستوى الشخصي أو الرسمي، فإن ذلك من حق التاريخ وحده أن يكتب عن هذا الرجل الوفي لأسرته ولمجتمعه ولوطنه وللأمتين العربية والإسلامية.. وللإنسانية على حد سواء، رحمك الله يا ابن الوطن البار، وفي جنة الخلد إن شاء الله تعالى. وعزاؤنا لقائد الأمة ووالد الجميع مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وإلى أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وأصحاب السمو الملكي الأمراء إخوانك الميامين، وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى الشعب السعودي الوفي.
و«إنّا لله وإنّا إليه راجعون».
|
|
|
|
|