| العالم اليوم
* جنيف أ.ف.ب:
رفض السفير دونالد ماهلي، المفاوض في إدارة الرئيس بوش حول الأسلحة الجرثومية، أمس الاربعاء في جنيف مشروع بروتوكول ينص على آليات للتطبيق الفعال لمعاهدة 1972 التي تحظر استخدام هذه الأسلحة.
وقال ماهلي: ان «البعض اعتبر ان مشروع البروتوكول هذا يخدم الأهداف» القاضية بفرض «امن دولي معزز، ولسوء الحظ، توصلت الولايات المتحدة إلى استنتاج مغاير».
وأدلى ماهلي بتصريحاته خلال المفاوضات حول مشروع بروتوكول يسمح بتطبيق معاهدة 1972 بشكل فعال.وقال: ان «المشكلات التي تطرحها هذه الوثيقة (البروتوكول) في نظرنا خطيرة ومرتبطة بالمقاربة المعتمدة في النص، ونعتبر ان اعادة صياغته وتعديله لن يأتيا بنتيجة يمكننا قبولها».
ورفض ماهلي «رفضا قاطعا» فرضية ان يؤدي عدم التوصل إلى بروتوكول إلى «إضعاف» المعاهدة.
وأكد ان «الولايات المتحدة تدعم كليا الحظر التام للاسلحة الجرثومية الذي تضمنته المعاهدة وتبقى مصممة على ايجاد السبل الفعالة لتعزيز النظام الشامل لحظر الأسلحة الجرثومية، بما في ذلك الإجراءات من طرف واحد»..وقد اعلنت الولايات المتحدة من واشنطن انها لن تدعم هذا البروتوكول، لكن من دون ان تعيد طرحه على بساط البحث.وجاء الرفض الامريكي في وقت ايد الاتحاد الاوروبي متحدثا باسم 28 دولة من شرق وغرب اوروبا هذا البروتوكول الذي يتم التفاوض بشأنه منذ ست سنوات، معتبرا انه «يشكل اساسا لقرارات سياسية سيتعين حتما اتخاذها (...) حتى ولو ان بعض الاقسام (من النص) لا تتوافق مع ما يريده الاتحاد».
كذلك وجهت البرازيل المتحدثة باسم 35 دولة من قارات مختلفة نداء مماثلا وقامت المنظمات غير الحكومية بمساع من اجل اقرار البروتوكول. وكانت حوالي 143 دولة بينها الولايات المتحدة ابرمت المعاهدة التي تنص على حظر تطوير وانتاج الأسلحة الجرثومية.
غير ان نص المعاهدة الاصلي لم يتضمن سبل تطبيقها وإجراءات المراقبة التي يتم التفاوض بشأنها حاليا في جنيف، وهذه المفاوضات هي مبدئيا الاخيرة قبل مؤتمر الدول الاطراف الذي سينعقد بين 19 تشرين الثاني/نوفمبر و7 كانون الاول/ديسمبر.
|
|
|
|
|