|
| العالم اليوم
* سكوبي د.ب.أ:
هاجم المئات من المقدونيين المدججين بالادوات الحادة والحجارة ليلة الثلاثاء/الاربعاء السفارات الغربية والمنشآت التجارية الغربية مثل فرع سلسلة مطاعم ماكدونالدز الأمريكية وشركة الطيران البريطانية في العاصمة المقدونية.
وأشارت التقارير الواردة إلى أن المتظاهرين كانوا يحتجون على دفعهم إلى إخلاء منازلهم في ثلاث قرى استولى عليها المتمردون الالبان بمدينة تيتيفو ثاني كبرى المدن الواقعة إلى الشمال الغربي من العاصمة سكوبيه.
وذكرت التقارير أن المتظاهرين ألقوا الحجارة على السفارات البريطانية والألمانية والأمريكية وفرع سلسة مطاعم ماكدنالدوز وشركة الطيران البريطانية بوسط العاصمة المقدونية، كما قاموا بإشعال النيران في عدة شاحنات تابعة لمنظمة الأمن والتعاون الاوروبي، مطالبين بالعودة الفورية إلى منازلهم.
وتأتي مظاهر الاحتجاج امتدادا للتذمر الحاشد الذي وقع أمام مبنى البرلمان من قبل المقدونيين في وقت سابق اول امس للمطالبة بالعودة الفورية إلى منازلهم.
وفي غضون ذلك أكد مسؤولو مقدونيا ومنظمة حلف شمال الاطلنطي (الناتو) للمحتجين أنهم سيعودون لمنازلهم بعد تلقي وعد من أحد ممثلي المسلحين الالبان بأنهم سوف ينسحبون من تلك القرى والتأكيد على احترامهم لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في السادس من تموز/ يوليو الجاري في البلاد.
وذكرت تقارير محلية أن ثمانية من المدنيين لقوا حتفهم خلال الاشتباكات التي وقعت في منطقة بوروي القريبة من مدينة تيتيفو الحدودية التي تقوم مليشيات الالبان العرقيين بقصفها من التلال الجبلية المطلة عليها شمالا من داخل إقليم كوسوفو الصربي الجنوبي الذي تقطنه أغلبية من العرقيين الالبان.
وتزامنت تلك الاضطرابات مع الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لكوسوفو والتي استمرت أربع ساعات في وقت سابق أمس الاول حيث قام بزيارة القوات الأمريكية العاملة بالاقليم وقوامها حوالي 500.5 جندي، وهي أول زيارة من نوعها لرئيس أمريكي منذ عام 1999.
وفيما يمكن وصفه بأنه أول تغيير في سياسته الخارجية، أعلن بوش أمام حشد من جنوده بالقرب من العاصمة الاقليمية بريشتينا أنه لن يسحب القوات الأمريكية العاملة في البوسنة وكوسوفو وقوامها حوالي عشرة آلاف جندي إلا مع الحلفاء الغربيين.
وكانت تقارير سابقة غير مؤكدة قد أشارت إلى احتمال قيام بوش بمقابلة نظيره المقدوني بوريس ترايكوفسكي على هامش الزيارة.
وكان بوش قد ألمح بقوة خلال حملته الانتخابية إلى عزمه على تقليص الوجود العسكري الأمريكي في منطقة البلقان التي تشهد توترا عرقيا مستمرا.
يذكر أن الالبان العرقيين يشكلون أكثر من ربع سكان مقدوني.
|
|
|
|
|
